أكد متطوعون أن موسم رمضان يمثل فرصة عظيمة للعمل والعطاء وبذل الجهد، حيث نستفيد خلاله من مزامنة وقت الإجازة الصيفية مع الشهر المبارك لإيجاد فرص موسمية في مجال التطوع، لافتين إلى أن العديد من القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة والشركات والفنادق فتحت باب التطوع للشباب بما في ذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي، التي تستقطب مئات المتطوعين السعوديين كل موسم من مختلف مناطق المملكة في عدد من التخصصات. وقالوا في لقاء مع «المدينة»: إنهم سعداء بالشرف العظيم الذي يقومون به، وأشاروا إلى أن شعورهم بالانتماء والتقدير للعمل التطوعي وما يحققه من ثواب عظيم وتأثير إيجابي من حيث تطوير قدراتهم وتنمية خبراتهم هو ما يحفزهم على الاستمرار والاستمتاع به، لا سيما أن المستفيدين من العمل هم ضيوف الرحمن، وذلك ما ينعكس في إنجاز الخدمة المطلوبة، كما ينبغي، وتحقيق الفائدة المرجوة، مؤكدين أن روح الفريق الواحد الذي يستمتعون به والشعور بالمسؤولية تجاه التطوع والعمل فيه بإخلاص، هو ما أحدث نقله نوعية وجديدة في تقديم الخدمات الإسعافية للمعتمرين والزوار في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته.. ويشارك ما بين 600- 700 متطوع ومتطوعة من هيئة الهلال الأحمر لخدمة زوار بيت الله الحرام خلال الشهر المبارك، تتمركز في 18 نقطة تغطي كافة مناطق الحرم خلال ال 20 يوما الأولى، كما رفعت الهيئة عدد النقاط إلى أكثر من 30 نقطة إسعافية للتمركز خلال العشر الأواخر، كما تم تحديد 5 عربات غولف لتسهيل نقل الحالات الإسعافية داخل ساحات الحرم، ويأتي ذلك ضمن استعدادات هيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم الخدمات الإسعافية للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام خلال موسم شهر رمضان المبارك لعام 1440ه، من خلال خطة شاملة تضم أكثر من 85 مركزا إسعافيا في منطقة مكةالمكرمة مزودة ب 170 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وبقوة بشرية بلغت نحو 1365 موظفًا. 5 مواقع وحددت الهيئة 5 مواقع إسعافية أخرى منتدبة من مناطق المملكة خلال شهر رمضان داخل حجوزات السيارات على الخطوط السريعة، كما خصصت الهيئة 12 فرقة إسعافية للاستجابة المتقدمة للتواجد داخل حدود الحرم و5 فرق للدرجات النارية، إضافة إلى تخصيص 20 نقطة إسعافية داخل الحرم وساحاته مزودة بأكثر من 23 فرقة إسعافية. ويشارك ما بين 600- 700 متطوع ومتطوعة من هيئة الهلال الأحمر لخدمة زوار بيت الله الحرام خلال الشهر المبارك، تتمركز في 18 نقطة تغطي كل مناطق الحرم خلال ال 20 يوما الأولى، كما رفعت الهيئة عدد النقاط إلى أكثر من 30 نقطة إسعافية للتمركز خلال العشر الأواخر. الاستعداد المبكر وتهدف خطة الهيئة إلى الاستعداد المبكر لخدمة ضيوف الرحمن وتوظيف كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق الاستجابة الإسعافية المثلى عبر خدماتها الطبية والإسعافية الطارئة وتغطية الحرمين الشريفين والساحات المحيطة، خلال شهر رمضان الكريم، وتفعيل نظام التطوع والاستفادة من مقدرات الوطن الشابة للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية خلال هذا الموسم داخل الحرم المكي الشريف. كما تستهدف الخطة إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية للحالات الطارئة الحرجة من مرتادي بيت الله الحرام، التي قد تحدث أثناء أداء الفريضة والتي تحتاج إلى تدخل طبي طارئ أو نقل سريع لأقرب مرفق صحي بالحرم، وكذلك تكثيف الفرق الإسعافية في بعض المواقع المطلوبة في العشرة الأواخر من رمضان والتي يتم تحديدها من خلال الإدارة العامة للدفاع المدني. وتقوم الهيئة بالعديد من الأدوار المنوطة خلال شهر رمضان المبارك منها، المساهمة في توفير الإسعاف الطبي العاجل لضحايا الحوادث والكوارث ميدانيا في منطقة الإخلاء الطبي، ونقل المرضى والمصابين إلى مراكز العلاج مع تقديم الإسعافات الطبية العاجلة. وتساهم الهيئة مع الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة والخدمات الطبية في الجهات الأخرى، وتوفير الفرق الإسعافية اللازمة لأداء مهامها في مواقع الإخلاء الطبي بمنطقة الحرم المكي الشريف بالتنسيق مع الدفاع المدني والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، وإيجاد فرق موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف. الفخر والرضا محمد الصخيري قال: أجد سعادة كبيرة لم أشعر بها منذ طفولتي، إلى جانب شعوري بالفخر والرضا وأنا أخدم المعتمرين والزوار في ظرف يتزامن مع شرف المكان والزمان، وأضاف: إن ساعات العمل الطويلة في شهر رمضان لا أشعر بها لأنني أستمتع بدعوات جميلة من أفواه قاصدي المسجد الحرام عندما أقدم لهم خدمات الإسعاف. الخدمات الطبية مدير عام التطوع بمنطقة مكةالمكرمة صقر بن مناع السلمي قال: إن فريق التطوع بهيئة الهلال الأحمر السعودي يواصل تقديم الخدمات الطبية الإسعافية داخل الحرم المكي الشريف في خدمة المعتمرين، تحت إشراف مدير التطوع بالعاصمة المقدسة فهد العتيبي، على توزيع المتطوعين داخل الحرم، وأضاف: تم مباشرة جميع الحالات من قبل المتطوعين للفرق الرجالية في عشرين موقعًا منتشرين في الطواف، ومداخل الصحن، والمسعى، والسطح، والساحات الخارجية.. وتوسعة الملك عبدالله وباب الملك فهد وباب الملك عبدالعزيز وباب العمرة، وبلغ عدد البلاغات خلال العشرة الأيام الأولى526 بلاغا، والحالات التي عولجت في الموقع 481 حالة وعدد الحالات المنقولة 45 حالة وعدد الفرق التطوعية 53 فرقة، وبالطبع ستختلف هذه الإحصاءات عن الأيام العشرة السابقة مقارنة مع العشرة الوسطى والأخيرة، بحسب عدد الحالات التي تتم مباشرتها ومعالجتها فورًا، إضافة إلى عدد الحالات التي سيتم نقلها إلى مستشفيات العاصمة المقدسة في حال احتاجت الحالة إلى نقلها. شبكة إنسانية قال منصور الحساني: أنا سعيد للغاية عندما أساعد كبار السن، ولا سيما الرجال أو النساء، وأود الحصول على ثواب عظيم من خلال نظام عمل ميداني متكامل مع العديد من المسعفين الذين يقدمون خدماتهم التطوعية كشبكة إنسانية، وهم يشعرون بالانتماء والتقدير لهذا العمل وما يحققه من سعادة لا توصف كان لها تأثير إيجابي على حياتهم بأكملها، وأوضح عصام الجبيري: أنسى التعب والإرهاق عندما أخدم المعتمرين وزوار المسجد الحرام، وهو ما يشجعني على الاستمرار والاستمتاع بهذا العمل التطوعي، خاصة أن المستفيدين من العمل هم ضيوف الرحمن في أطهر البقاع، وهو ما ينعكس في إنجاز الخدمة سريعًا وفقًا لتوجيهات مسؤولي الهيئة، ويغبط مازن عبدالفتاح نفسه بالعمل وسط هذا التجمع الإيماني لتقديم أرقى الخدمات للزوار والمعتمرين ضمن أعمال الهيئة في مجال التطوع.