أكد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف نجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، وتأييد دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لموقف المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأعمال التي قامت بها الملشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط وسط المملكة، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. على إيران أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا وقال معاليه: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها الرغبة في السلام والتعاون مع إيران ولكن يجب على إيران قبل ذلك أن تكف عن دعم الأعمال الإرهابية في دولنا وأن تكون جارًا متعاونًا مع الدول العربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده معاليه بمكةالمكرمة مع معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. رد الفعل العربي على للقمة كان سريعا للغاية من جهته اشار ابو الغيط إلى أن الكثير من الرؤساء طالبوا -خلال القمة- بوضع إستراتيجية واضحة للأمن القومي العربي، لافتًا النظر إلى أن رد الفعل العربي على الدعوة لهذه القمة كان سريعًا للغاية، حيث إنه في أقل من 36 ساعة كان هناك 16 دولة عربية تؤيد الانعقاد الفوري لهذه القمة. هجمات الحوثي الإيرانية بلغت 225 صاروخا و 155 طيارة مسيرة درونز وقال معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف من جهته: إن التركيز كان على الهجمتين الإرهابيتين على السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الهجمات بالدرونز على محطتي الضخ في عفيف والدوادمي، ولكن الجميع يعرف أن هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة كثيرة جدًا وبلغت حتى الآن 225 صاروخًا و 155 طيارة مسيرة درونز، فالهجمات كانت مستمرة من السابق ولكن هذه الهجمات يبدو أنها تهدف للتصعيد الكبير في ضوء الأوضاع الحالية في منطقة الخليج وكذلك العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؛ هذه لها في نظرنا أهداف تتجاوز أهداف الهجمات السابقة. هناك حل إذا عادت قطر إلى طريق الصواب وفي سؤال عن مشاركة قطر في القمتين على مستوى رئيس الوزراء هل تعد بداية لحل الأزمة الخليجية؟ أوضح معالي وزير الخارجية أن قطر شاركت في القمم السابقة، مؤكدًا أن موقف المملكة وكذلك بقية الدول الأربع هو البحث عن حل لمسببات الأزمة بين هذه الدول وقطر، وسيكون هناك حل إن شاء الله إذا عادت قطر إلى طريق الصواب. وحيال الموقف تجاه التدخل الإيراني بشؤون المنطقة أوضح ابو الغيط أن هناك طلبات موجهة من الدول العربية والجامعة إلى إيران، مفادها بأن تتوقف عن التدخلات في الشأن العربي، وأن تعيد النظر في أدائها على مستوى الإقليم. وعن إمكانية أن تنادي الجامعة باتخاذ خطوة أقوى تجاه إيران تتمثل بسحب السفراء أو بإيقاف التمثيل الدبلوماسي، قال : «الجامعة هي مجموعة إرادات الدول الأعضاء، هناك لجنة تسمى بلجنة إيران مشكلة من المملكة ومصر و الإمارات والبحرين، وهذه اللجنة هي التي تصيغ الإستراتيجية العربية لمواجهة التدخلات الإيرانية. أبوالغيط: نطالب بوقف أي تدخلات خارجية في الشأن العربي أكد أبوالغيط من جانبه أن الجامعة العربية لا تدفع نحو مواجهة في منطقة الخليج بل تطالب بعودة الاستقرار وتحقيق الهدوء، مع احترام الحقوق العربية ووقف أي تدخلات خارجية في الشأن العربي. وقال: إن القمة العربية الطارئة جاءت لكي تبعث رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في أمن الخليج أو يتعرض للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مبينًا أن المشاركة في القمة كانت عالية المستوى، وهناك تأكيد واضح على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي العربي، كما أن القمة بعثت رسالة حازمة بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والوقوف والإدانة الواضحة للغاية ضد الهجمات سواء الموجهة للملاحة في موانئ الإمارات أو التعرض لمعامل النفط في المملكة. العرب يدافعون عن أنفسهم ويطالبون بتغيير النهج الإيراني ولفت أبوالغيط النظر إلى أن الملاحظ خلال القمة اليوم أن العرب يدافعون عن أنفسهم، ويطالبون أيضًا بتغيير النهج الإيراني، وأن تغيير النهج الإيراني يمكن أن يتم عن طريق الكثير من الضغوط من بينها سحب السفراء أو إيقاف التمثيل الدبلوماسي أو أقل أو أكثر من ذلك. من جانبه أكد الدكتور العساف أن القلق من إيران لا يتوقف عند دعمها للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية الأخرى بما في ذلك حزب الله الإرهابي في لبنان، بل في تدخلهم في الشؤون الداخلية لبعض الدول كالبحرين، وأن القلق الأكبر هو تطوير إيران للصواريخ البالستية وكذلك قدراتها النووية، لافتا النظر إلى أن هذا يشكل خطرًا مباشرًا على دول الخليج، وأن تجاوزات إيران ودعمها للجماعات تجاوزت الدول العربية والدول المجاورة إلى أمريكا اللاتينية وإلى أمريكا عندما حاولوا أن يغتالوا السفير السعودي في واشنطن. وأكد الدكتور العساف أن نهج المملكة العربية السعودية واضح وصريح، حيث إنها دعت مرارًا وتكرارًا لعلاقة سلمية بناءة مع إيران، وقال: «إن المملكة كتاب مفتوح وعلاقاتها الدولية معروفة مع دول العالم، بينما إيران معزولة دوليًا».