أدى جموع المصلين أمس صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة والخشوع وسط منظومة الخدمات المتميزة التي وفرتها مختلف أجهزة الدولة المعنية بخدمة قاصدي بيت الله الحرام بإشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، ونائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز وشهد الحرم المكي الشريف توافد المصلين منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وجندت جميع الأجهزة المعنية إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت طاقتها لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق كل ما يمكِّن المعتمرين والزوّار من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وسهولة، وقدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جل جهودها وإمكاناتها لتمكين المصلين من أداء صلواتهم بيسر وسهولة وهيأت المناخ التعبدي للمصلين وجندت كل طاقتها البشرية والآلية لخدمتهم وراحتهم وتوجيههم وإرشادهم ونشرت أكثر من 570 موظفًا على أبواب المسجد الحرام وفي المشايات والممرات لإفساحها للمارة وعدم الصلاة في تلك الممرات والمشايات لتلافي حدوث أي ازدحام كما قامت بتهيئة وفرش الساحات والتوسعة لأداء الصلاة وكثفت أعمال النظافة في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته من خلال العمالة العاملة في مجال النظافة والصيانة والتشغيل كما وفرت 1525 عربة لطالبيها من المعتمرين منها 725 عربة كهربائية لنقل كبار السن وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة و800 عربة عادية إضافة إلى نحو 4000 عربة تعمل تحت إشراف الرئاسة بأجور محددة من قبل الرئاسة، كما عملت الرئاسة على تلطيف الجو من خلال مراوح الرذاذ التي ترش رذاذ المياه الباردة على المصلين. ونشرت مكاتب الوعظ والإرشاد لإجابة السائلين في أمور دينهم ونسكهم كما قامت الرئاسة بترجمة الخطبة إلى خمس لغات هي الإنجليزية والأوردية والملاوية والفارسية والفرنسية لتعم فائدة الخطبة كافة الناس بلغاتهم، فيما انتشر رجال الأمن في شتى أرجاء المسجد الحرام وساحاته لمنع التدافع وتنظيم حركة الدخول والخروج ومراقبة الحركة كما تم تشغيل كافة الكاميرات في غرفة العلميات لمراقبة حركة المصلين ومناطق الزحام وتوجيه رجال الأمن لأي موقع يشهد تزاحمًا أو تدافعًا وأفسحت المشايات والممرات المؤدية إلى صحن المطاف للداخلين والخارجين من خلالها كما قام رجال الأمن المتمركزين في الأبواب بتنظيم حركة الدخول للحرم والخروج منه.