أدت جموع المصلين بالمسجد الحرام، أمس، صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان، كما شهدت الجموع ليلة ختم القرآن بالمسجد الحرام. وكثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لاستقبال وفود المصلين منذ الساعات الأولى للصباح حيث هيأت لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخولهم وخروجهم وأداء عباداتهم بخشوع ويسر وسهولة وأدى المصلون صلاتهم وعباداتهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله - لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وقد شهد الحرم المكي الشريف توافد اعداد كبيرة من المصلين وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته وجندت جميع الأجهزة المعنية إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت طاقتها لتقديم خدمة متميزة ونفذت خططها التشغيلية التي ركزت فيها على تحقيق أرقى الخدمات. وجندت الرئاسة كل طاقتها البشرية والآلية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وراحتهم وتوجيههم وإرشادهم من خلال مكاتب الإرشاد والتوجيه المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام ونشرت موظفيها على أبواب المسجد الحرام وفي المشايات والممرات لإفساحها للمارة وعدم الصلاة في تلك الممرات والمشايات لتلافي حدوث أي ازدحام، كما استفاد قاصدو بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية المنتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما تبثه من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة. تهيئة وفرش الساحات وقامت الرئاسة كذلك بتهيئة وفرش الساحات وقبو وسطوح المسجد الحرام وبدرومه والتوسعة لأداء الصلاة وكثفت أعمال النظافة في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته من خلال العمالة العاملة في مجال النظافة والصيانة والتشغيل، كما وفرت عددًا كبيرًا من عربات السعي للمحتاجين بالمجان، إضافة إلى العربات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وعملت الرئاسة على تلطيف الجو في ساحات المسجد الحرام من خلال تشغيل اكثر من 250 مروحة تطلق رذاذ الماء البارد عبر مضخات خاصة للإسهام في تلطيف الأجواء الحارة موزعة على كافة ساحات المسجد الحرام تعمل عند تجاوز درجة الحرارة « 30 « درجة مئوية أوتوماتيكيا، لتخفيف تأثير الحرارة على المصلين، فيما استفاد قاصدو بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية المنتشرة حول المسجد الحرام، وفي ساحاته ومداخله وما تبثه من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ. انسيابية المرور فيما اتسمت الحركة المرورية بالمنطقة المركزية بالمرونة والانسيابية، وقام رجال المرور من الساعات الأولى منذ الصباح بتفريغ المنطقة المركزية من المركبات وإفساح المجال للمشاة من مرتادي بيت الله الحرام ومنع دخول المركبات قبل الصلاة وبعدها بساعة والتركيز على النقل الترددي للحافلات التي أقلت قاصدي البيت الحرام من إسكانهم ومن المواقف المعدة إلى المسجد عبر مسارات النقل الترددي، حيث تم تخصيص أربع محطات للنقل التردي هي محطة أجياد ومحطة باب علي ومحطة جرول ومحطة شعب عامر. ونفذت الجهات الأمنية ممثلة بالقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام والقوات المشاركة خططها ليوم الجمعة، وانتشر رجال الأمن في جميع أرجاء الحرم الشريف وساحاته والتوسعة لمنع التدافع وتنظيم حركة الدخول والخروج ومراقبة الحركة ميدانيًا، ومن خلال الكاميرات في غرفة العمليات لمراقبة والتي تتبع حركة المصلين ومناطق الزحام. وقدمت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي الشريف المتمركزة بالمسجد الحرام خدماتها الإسعافية لطالبيها من كبار سن ومن يتعرضون للإجهاد أو مشكلات صحية مفاجئة من الزوار والمعتمرين من خلال الفرق الإسعافية المخصصة والمهيأة لهذه الخدمة وضاعفت نقاط التمركز إلى أكثر من 70 نقطة تغطي صحن المطاف والمسعى وأبواب الحرم والساحات المحيطة به.