على الرغم من تطورات العصر، لا يزال المجتمع الأحسائي محافظا على بعض العادات الرمضانية، ومنها المسحراتي والأكلات الشعبية.. والسفرة الرمضانية في الأحساء دائمًا ما تكون حافلة بكل أصناف الموائد والأطعمة الشهية والفاخرة، التي اشتهر بها الأهالي، ومنها الهريس، والساقو، والنشا، واللقيمات، والبلاليط، والثريد، والمحلبية أو المهلبية، والسمبوسة، والشوربة، وغيرها. وتجتهد ربّات البيوت خلال هذا الشهر الفضيل بتحضير جميع هذه الأطعمة لتزين بها مائدة الإفطار اليومية. ومن العادات القديمة الجميلة في شهر رمضان المبارك ما يُعرف ب»أبو طبيلة» أو «المسحراتي» وهو الرجل الذي كان يطوف قديمًا في أرجاء الحارة؛ لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، وعلى الرغم من كون «المسحراتي» لم يعد يحظى بذلك الزخم المعروف عنه قديمًا بسبب وسائل التواصل والمدنية والتطوُر، إلا أن بعض الأحياء الشعبية والقُرى ما زالت تحاول جاهدة إحياء ذكرى «المسحراتي» كل عام، ولو كان ذلك من باب تعليم أبنائهم بعض ذكريات الزمن الماضي الجميل.