قالت وكالة بلومبرج إن اجتماع وزراء أوبك والمنتجين من خارجها بجدة، عقد أمس والأسعار في «منطقة مريحة» بين 70 - 75 دولارًا للبرميل، متوقعة أن تخلص توصيات الاجتماع إلى تبني الرؤية السعودية بشأن أهمية تمديد اتفاقية خفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري. وأرجعت الوكالة ذلك إلى 3 عوامل رئيسة هي زيادة المخزونات التي تضغط على الأسعار والغموض بشأن الطلب على النفط بسبب معدلات النمو، بالإضافة إلى ضبابية الموقف بشأن الخلاف التجاري بين الصينوالولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن اجتماع جدة وإن كان لن يتخذ أي قرار بشأن مستقبل السوق النفطية، إلا أنه سيلقي الضوء على توجهات مختلف الأطراف في اجتماع يونيو الرئيس في فيينا لحسم تمديد اتفاق خفض الإنتاج من عدمه. ووفقًا لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح في تصريحاته أمس فإن الأولوية في أوبك لتوازن العرض والطلب، والتدخل في الوقت المناسب استجابة لاحتياج السوق. وزادت الولاياتالمتحدة من مخزوناتها لأعلى المستويات خلال الأسبوع الماضي مما أثر بشكل ملموس على الأسعار التي لم ترتفع كما كان متوقعًا في ظل التوترات الجيوسياسية التي تسود منطقة الشرق الأوسط حاليًا. ووفقًا للاتفاق الأخير، تستطيع السعودية زيادة إنتاجها النفطي 500 ألف برميل حاليًا دون أن تتجاوز ما تم الاتفاق عليه عند 10.3 مليون برميل. وساهمت الزيادة في النفط الصخري في الضغط على أسعار النفط خلال العامين الأخيرين، في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى 12 مليون برميل يوميًا.