اتهم مسؤولون يمنيون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفثس، بعدم النزاهة والحياد في تطبيق اتفاق ستوكهولم، وانتقدوا بشدة موقفه من الانسحاب الأحادي المزعوم للانقلابيين الحوثيين من موانئ الحديدة، الذي اعتبروه مجرد أقوال ليس لها أساس من الصحة. وعادت ميليشيا الحوثي للتصعيد العسكري غير المسبوق في الحديدة، أبرزه إطلاق صاروخ بالستي من مسافة نصف كيلومتر من ميناء الحديدة وذلك بعد 24 ساعة من انعقاد جلسة مجلس الأمن، وفقًا لما ذكره رئيس لجنة إعادة الانتشار الحكومية اللواء صغير بن عزيز. وهاجم عضو في الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة المبعوث الأممي ووصفه ب"الكذاب الدولي". وقال اللواء الركن محمد مصلح حميد عيضة نائب رئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) والذي يعمل عضوًا في الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة إنه تفاجأ بمضمون الإحاطة التي أدلى بها مارتن غريفثس لمجلس الأمن وبما "سرده من أكاذيب عن انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة الثلاثة" حسب ما جاء في منشور وزعه على وسائل الإعلام. وأضاف اللواء عيضة "سألت نفسي هل يتحدث الرجل عن اليمن وعن لجنة إعادة الانتشار التي أنا أحد أعضائها أم أن ذلك يتعلق بلجنة أخرى في بلد آخر". بدوره، قال العميد عسكر زعيل، عضو الوفد الحكومي المفاوض، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، لم يعد وسيطًا نزيهًا، وقد تجاوز حدوده أكثر من اللازم. إلى ذلك، قال مستشار رئيس الوزراء اليمني، محمد الصبري إن التصعيد الإعلامي ضد المبعوث الأممي لا يكفي لوقف المهزلة التي يشرف عليها ويديرها للعبث بالملف اليمني. وطالب الصبري حكومة بلاده، برفض التعامل مع المبعوث الأممي أو استقباله، وتوجيه مذكرة للأمم المتحدة للمطالبة بتغييره.