أكّد وزير الخارجية البريطاني السابق وأحد كبار داعمي حملة بريكست بوريس جونسون أنّه سيترشح لمنصب رئيس الوزراء حين تغادر تيريزا ماي منصبها، عل ما ذكرت وسائل إعلام. وقال أمام تجمع تجاري في مانشستر بشمال غرب إنجلترا «بالطبع سأترشح للمنصب»، مؤكدًا تكهنات معظم المعلقين السياسيين وزملائه. ولم تعلن ماي بعد موعد مغادرتها منصبها، لكنها تعهدت التنحي مع إتمام أولى مراحل بريكست. ولم يشكّل القرار مفاجاة، إذ إن جونسون، أحد أشهر السياسيين في بريطانيا، يعتقد منذ فترة طويلة أنّه سيترشح للمنصب الرفيع في الوقت المناسب. لكن القرار يطلق إشارة البدء بالمعركة من أجل المنصب حتى لو لم يكن شاغرًا بعد. ورغم أنه مشهور بأخطائه وواجه اتهامات بتضليل الناخبين بعد بريكست، فإن جونسون يحظى بتأييد الأعضاء العاديين في حزب المحافظين الحاكم الذين سيصوتون على ذلك. وغادر جونسون منصبه العام الفائت بسبب خلاف حول إستراتيجية الحكومة بشان بريكست، وهو معارض شرس للاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل في نوفمبر الفائت. وألكسندر دي بوريس جونسون (من مواليد 19 يونيو 1964) في نيويورك وهو من أصول شركسية وهو صحفي بريطاني وعمدة لندن السابق وينتمي إلى حزب المحافظين السياسي، وقد أنتخب عمدة لمدينة لندن منذ عام 2008. وعين وزيرًا للخارجية البريطانية في 13 يوليو عام 2016. وكان عضو البرلمان لهينلي ورئيسًا لتحرير مجلة المشاهد. وتلقى تعليمه في مدرسة بريمروز هيل الابتدائية، ودرس في كامدن المدرسة الأوروبية في بروكسل وكلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد. ولقد بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة التايمز، وانتقل لاحقًا لصحيفة الديلي تلغراف حيث أصبح مساعدًا لرئيس التحرير. وعيَّن رئيس تحرير مجلة المشاهد في عام 1999. في انتخابات عام 2001 انتخب لمجلس العموم، وأصبح واحدًا من أبرز السياسيين في البلاد. وقد كتب العديد من الكتب أيضًا.