مثل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، خلال الأسبوع الماضي فقط، صوتًا قويًّا عَكَسَ ثوابت السياسة البريطانية حيال ما يجري في سوريا واليمن، فقد حذر بلغة واضحة حاسمة، من «الوحشية وعدم الرحمة التي أظهرتها حملة العنف التي شنها نظام الأسد وحلفائه»، ضد المدنيين في الغوطة الشرقية. جونسون قال: إن المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية يتحملون «جحيمًا» من صنع نظام الأسد وداعميه. وقبل ذلك بيومين صرّح جونسون بأن النتائج التي توصلت إليها لجنة الخبراء الدولية في اليمن، التي أكدت دخول صواريخ وأسلحة إيرانية إلى اليمن، بعد صدور قرار مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى هناك، تمثل سابقةً خطيرةً وتضع إيران في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015. وتابع جونسون أن هذا السلوك «يؤكد اعتقادنا بأن إيران تقوم بأعمال تضر بالاستقرار في اليمن وفي المنطقة عامة». جونسون من مواليد 19 يونيو 1964 في نيويورك، وهو من أصول شركسية، وهو صحافي بريطاني وعمدة لندن السابق وينتمي إلى حزب المحافظين، وقد انتخب عمدة لمدينة لندن منذ عام 2008. وعيّن وزيرًا للخارجية البريطانية في 13 يوليو 2016، وكان عضوًا بالبرلمان. وتلقى جونسون تعليمه في مدرسة بريمروز هيل الابتدائية، ودرس في كامدن المدرسة الأوروبية في بروكسل، وكلية إيتون وكلية باليول في اكسفورد. لقد بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة التايمز: وقد ألف العديد من الكتب أيضًا. وفي انتخابات عام 2001 انتخب لمجلس العموم، وأصبح واحدًا من أبرز السياسيين في البلاد.