الأمل لا تملكه روح قانطة من الحياة، فهو مثل ضوء في غرفة معتمة يشع نورها لمن يتمسك بها ولا تطفئها تلك السلبيات، وتتجدد بالايمان بالنفس والإصرار، فلا يضرك أن تصل متأخراً خير من وجهة تصل بها أول الحاضرين وهي ليست وجهتك، فالإنسان عندما يستسلم الى أمر ما فإنه يصبح كمن يسدل ستارة سوداء ثقيلة على روحه، فرفقاً بتلك النفس فأنت مسؤول عنها، وليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر أجمل بداية. فربما عند تلك النقطة التي استسلمت منها تكون بدايتك فنحن نقول دائماً «اعقلها وتوكل» فعلاً توكل على من لا يخيبك، على من لا يقفل بابه عندما تكون بحاجته، وكن على يقين تام بأن الأمر كله بيد الله وأن الحياة ستمضي كما أرادها الله لك وأن ما كتب لك ستأخذه، اسعَ وقم بما يجب عليك ولا تخف من الخطأ، بل يجب أن تستفد من اخطائك، فهي من تجعلك واعياً وتصقلك بمهارات وأفضل مهارة هي مهارة التعلم من الخطأ والتصحيح.