شكا أهالي قرية عرعر بوادي نعمان التي تبعد 25كم عن مكةالمكرمة غياب الخدمات بالرغم من قربها من العاصمة المقدسة وطبيعتها الجبلية، مطالبين بوجود شبكات المياه والصرف الصحي وإنشاء الطرق الرئيسة ومركز دفاع مدني للتعامل مع السيول خلال الأمطار.. فيما قال رائد عبدالله سمرقندي مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة: إنه تم تنفيذ عدد من المشروعات في جميع القرى التابعة للأمانة وذلك وفق أولويات محددة متعلقة بنسب الكثافة السكانية 40% وتوفر الخدمات العامة 20% والقرب من الطرق الرئيسة 10% وطبوغرافية الموقع 5% والقرب من مدينة مكةالمكرمة 15%. وأوضح أنه سيتم إدراج بعض الشوارع التي تحتاج لصيانة بقرى مكةالمكرمة ضمن خطة المشروعات الجديدة، وبيَّن تأهيل المداخل الرئيسة وربطها بالمحاور المرورية والتقاطعات للقرى التابعة لمكةالمكرمة في مشروعات قيد التوقيع، مشيرًا إلى أنه جارٍ تنفيذ المرحلة الأولى لوسائل السلامة المرورية لقرى مكةالمكرمة. وقال الشيخ سعد بن هريس السرواني شيخ قبيلة المبالشة بوادي نعمان: يعتبر وادي نعمان من أقدم القري التي سكنها المواطنون حول مكة ، فأسرتي قطنت المنطقة منذ 240 عامًا، موضحًا أن قرية عرعر تعاني غياب تنظيم الطرق الرئيسة والفرعية بوجود شوارع عرضها خمسة أمتار وبعضها سبعة أمتار وفي موسم الأمطار تتعرض للتلف والتشققات وغيرها، وطالب أمانة العاصمة المقدسة السماح للمواطنين برفع أدوار المباني لأن بعض الآباء يريدون تزويج أبنائهم ولا يملك الشباب قدرة على تحمل تكاليف الإيجار، منوهًا أن الأهالي حريصون على البقاء وعدم الانتقال لداخل المدينة، وقال: «أنا شيخ هذه القببيلة منذ(56) عامًا، ويوجد عدد من القري في وادي نعمان منها المجاريش وذوي على وعرعر والفلاينة ورهجان والظهوان، وكلها تحتاج مزيدًا من الاهتمام من الجهات المسؤولة. وأكد صالح السرواني مواطن بقرية عرعر أن الأهالي يتطلعون إلى لفتة من الجهات المسؤولة لتوفير الخدمات، موضحًا أن القرية بها أحياء مكتظة بالسكان ينقصها الكثير من الخدمات أبرزها الاحتياج لشبكات المياه والصرف الصحي وتحسين مستوي النظافة وإنارة الشوارع، وطالب أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص بالقيام بجولة على قري وادي نعمان، وأشار إلى أن القرية تحتاج مركزًا للدفاع المدني لمتابعتها خلال أيام الأمطار والسيول. فيما طالب محمد السرواني مواطن بقرية عرعر أمانة مكة بتحسين أوضاع الأهالي، موضحًا أنها تحتاج لتحسين أوضاع النظافة وإنارة جميع الشوارع ومعالجة مشكلات مجاري السيول التي تخترق الأحياء السكنية لأن طبيعة القرية منطقة أودية ومجرى للسيول القادمة من مرتفعات محافظة الطائف، وأضاف: إن القرية تحتاج وجود مراكز للإنذار المبكر في حال وجود سيول مفاجئة أو أمطار.