أفاد التلفزيون الجزائري الحكومي أمس الخميس ان المحكمة العسكرية استدعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، لسماعها في قضية سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة واثنين من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الموجودين قيد الحبس الموقت. وذكر التلفزيون الجزائري في نشرة الساعة الواحدة (12:00 تغ) «تم استدعاء المسماة لويزة حنون من طرف قاضي التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية بالبليدة لسماعها بخصوص الوقائع في إطار مواصلة التحقيق المفتتح ضد كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة» وبث التلفزيون «صورا حصرية» للويزة حنون (65 سنة) وهي تلتحق بالمحكمة العسكرية، بمفردها، دون توضيح إن كانت شاهدة أو متهمة. وذكر حزب العمال الذي تقوده حنون منذ تأسيسه في 1990 أنه سيصدر تصريحا صحفيا «حول الحملة القذرة التي يواجهها حزب العمال و أمينته العامة». وكان قاضي التحقيق العسكري أمر بسجن سعيد بوتفليقة الذي كان مستشارا لشقيقه الرئيس السابق، والفريق محمد مدين المعروف بتوفيق والذي شغل منصب مدير جهاز الاستخبارات في الجزائر على مدى 25 عاماً، والمنسّق السابق للمصالح الأمنية عثمان طرطاق المعروف باسم «بشير». والثلاثة ملاحقون في القضاء العسكري بتهم منصوص عليها في قانون القضاء العسكري وقانون العقوبات وهي «المساس بسلطة الجيش» و»المؤامرة ضد سلطة الدولة». ولم يتم إعلان الأفعال التي ارتكبوها. لويزة حنون مواليد 7 أبريل 1954. سياسية تروتسكية جزائرية والأمينة العامة لحزب العمال المعارض في الجزائر، تصنف يسارية كما تدعو لفصل الدين عن الدولة بشكل واضح. أعلنت حنون عام 1990 عن تأسيس حزب العمال وهو امتداد للحركة السرية اليسارية التي كانت تنشط في 1980. في سنة 2004 أصبحت أول سيدة تدخل المنافسة على كرسي الرئاسة في الجزائر والعالم العربي. تلقت لويزة حنون دعما هائلا ومنقطع النظير في انتخابات 2009 ولكنها لم تتمكن من منافسة الرئيس بوتفليقة.