كل عام وأنتم وأحبتكم بخير.. أطل علينا شهر رمضان شهر الخير والرحمات، نحمد الله أن بلغنا وإياكم هذا الشهر الفضيل ونسأله جلت قدرته أن يوفقنا لحسن العبادة والعمل والأخلاق. رمضان فرصة لصفاء النفس والسمو بها والتخلص من شوائبها.. فرصة ومنحة إلهية لمراجعة أنفسنا والاستراحة من الركض لتتزود الروح بالتوجه الى خالقها والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى ليرى ضعفنا وتذللنا إليه بطلب الرحمة والمغفرة. رمضان فرصة للتسامح والتواصل والتراحم، ومحطة لتعويد النفس على الصبر والبذل والعطاء، وميدان للنبل ومكارم الأخلاق. ومثلما يعظّم هذا الشهر بالصلوات والنوافل من تراويح وتهجد واجتهاد في قراءة القرآن، تعظم فيه الأجور أيضاً لمن يسعى في قضاء حوائج عباد الله ولمن يحسن للآخرين ولمن يصبر ويجتهد ويحتسب الأجر والثواب عند الله عز وجل على كل عمل نافع يقوم به. هناك أسر فقيرة فيها المريض وفيها العاجز والأرملة والأيتام والأطفال الصغار ولكنها متعففة لا تسأل الناس إلحافاً حريٌّ بمن أعطاه الله من فضله أن يبحث عنهم ويتلمس احتياجاتهم ويساعدهم، هناك مرضى على أسرة المستشفيات.. الزيارة والدعاء لهم يسعدانهم، هناك أيتام في دور الأيتام.. الهدية تفرحهم، هناك مهمومون بالديون والالتزامات الوقوف معهم ومساندتهم يفرِّجان كربتهم، هناك أبناء فرصة أن نستذكر معهم السيرة العطرة لنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، هناك أهل وذوو رحم وأحبة جميل أن نتزاور معهم ونصلهم، هناك جيران جميل أيضاً أن نتواصل معهم ونتعاون في كل خير، هناك زملاء عمل رائع لو تتكاتف جهودنا لخدمة الناس من خلال وظائفنا وأعمالنا. إن أبواب الخير والأجور التي تتضاعف في هذا الشهر الفضيل لا عدد ولا حصر لها، كثيرة بمدى المساحة المفتوحة التي أتاحها لنا الله عز وجل لخير الأوطان والعباد، خالقنا عز وجل يريدنا أن نظهر ونبرز الخير من أنفسنا وما نستحق به رحماته ومغفرته. تغريدة: اللهم لك الحمد أنْ بلَّغتنا شهر رمضان.. نسألك يارب أن تعيننا على الصيام والقيام والتزود مما يرضيك عنا.