أسفرت غارات مكثفة شنتها مقاتلات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أمس السبت، عن استشهاد 8 أشخاص على الأقل، من بينهم رضيعة وأمها الحامل، وذلك في تصعيد إسرائيلي جديد، ردا على إطلاق صواريخ على مستوطنات محاذية للقطاع. وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة «قتلت الطفلة صبا محمود أبو عرار التي تبلغ من العمر سنة وشهرين وأصيبت أمها بجروح خطيرة وهي حامل، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنزلهم شرق غزة». وفي وقت لاحق، قالت تقارير إن والدة الطفلة استشهدت متأثرة بجراحها. واستشهد الشاب الفلسطينى عماد محمد نصير (22) عامًا أمس جراء إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية من دون طيار على مجموعة من المواطنين شمال قطاع غزة، كما أصيب 4 آخرون وقصفت قوات الاحتلال بعدد من الصواريخ والقذائف المدفعية مواقع وأراضي في مختلف مناطق القطاع، منذ ساعات الصباح. وكان قد استشهد أمس الأول أربعة مواطنين، وأصيب 51 آخرون بجروح مختلفة بنيران الاحتلال في القطاع، وأفادت وسائل إعلام عبرية بإطلاق أكثر من مئة صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة. وانطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، حيث أفادت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال، بأن الصواريخ وصلت إلى مستوطنات كيرم شالوم وكيسوفيم ومفلاسيم ونير عام وسديروت، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق مناطق ومحاور في مستوطنات «غلاف قطاع غزة» قريبة من السياج الأمني مع القطاع، وذلك في ضوء تقييم للوضع الأمني، ولفت إلى أنه تقرر أيضًا إغلاق شاطئ «زيكيم» أمام المستجمين.