كشف جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، أمس بعض التفاصيل عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنها لن تأتي على ذكر حلّ الدولتين الذي طرح منذ فترة طويلة، وستكرس القدس عاصمة لاسرائيل، ويتوقع أن يقدم كوشنر الشهر المقبل خطته المنتظرة منذ فترة طويلة، باسم الإدارة الأمريكية التي تقف في صف الجناح اليميني في إسرائيل، وفي إطار سعيه لتقديم إطار جديد، أصدر كوشنر أقوى إشارة من الإدارة الأمريكية، إلى أن الخطة لن تقترح إقامة دولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، الحل الذي دعمته الولاياتالمتحدة لعقود في مفاوضات السلام الطويلة، وصرح كوشنر في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «إذا قلت دولتين، فهذا يعني شيئًا للإسرائيليين وشيئًا آخر مختلفًا عنه للفلسطينيين». وأضاف: «لهذا السبب قلنا إنّ علينا ألا نأتي على ذكر ذلك، فلنقل فقط إنّنا سنعمل على تفاصيل ما يعنيه ذلك»، ورفض كوشنر الإعلان عن مزيد من تفاصيل خطته قبل كشفها، لكنه ردًا على سؤال عما إذا كانت ستشمل الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، قال: «هذا صحيح، سنعمل على ذلك». وكشف كوشنر الذي تربطه علاقات عائلية مع نتانياهو، إن ترامب استشاره قبل أن يعلن قراره بشأن القدس، ليعرف كيف يمكن أن يؤثر على آفاق خطته للسلام. وقال كوشنر: «إن الجواب الذي أعطيته له هو أنني أعتقد أنه في الأمد القصير سيكون الأمر أصعب لأن الناس سيكونون على الأرجح أكثر تأثرًا وانفعالاً»، وأضاف: «لكن على الأمد الطويل ما نحتاج إليه هو البدء بالاعتراف بالحقائق، وأعتقد أننا عندما نعترف بالقدس (عاصمة لاسرائيل) فهذه حقيقة، القدس هي عاصمة اسرائيل وهذا سيكون جزءًا من أي اتفاق نهاية في كل الأحوال».