دعا المعارض خوان جوايدو إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس نيكولاس مادورو الذي وعد بمعاقبة "الخونة" المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع الثلاثاء. وقال جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا واعترف به أكثر من خمسين بلداً على رأسها الولاياتالمتحدة، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس "غداً سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام". وأضاف جوايدو "سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا". وكان مادورو أعلن الثلاثاء "إفشال" انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لجوايدو، متوعداً المتورطين في هذه "المحاولة الإنقلابية" بملاحقات جزائية. وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي أمس أنه "لن يتردد" في "سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي" الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حد قوله. وقال مادورو " حاولت حفنة من "الخونة" مدفوعين من اليمين الإنقلاب فرض نفسها لقد فروا من سفارة إلى سفارة، القضاء يبحث عنهم وقريباً سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم وجنحهم". واندلعت اشتباكات بين انصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس أمس مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحاً حسب أجهزة الإسعاف. لكن المنظمة غير الحكومية "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" أعلن في تغريدة وفاة امرأة أصيبت "برصاصة في الرأس أثناء تظاهرة". وتأتي هذه التطورات بينما تشهد فنزويلا أيضاً أزمة اقتصادية خطيرة هي الأسوأ في تاريخها، مع تباطؤ اقتصادها وانهيار عملتها ونقص المواد الأساسية فيها.