مع اقتراب شهر رمضان المبارك وبحث العديد من الأسر السعودية عن العاملات المنزليات لدى مكاتب الاستقدام وسماسرة السوق السوداء، ظهرت بعض التطبيقات الإلكترونية لتقدم حلولها للتسهيل على الباحثين عن العمالة المنزلية بضغطة زر على الأجهزة الذكية المحمولة. ورغم التباين بين مؤيد ومعارض لاستخدام هذه التطبيقات، إلا أنها تعد إحدى التطورات التكنولوجية لمواجهة أزمة العمالة المنزلية والحاجة الماسة لها، وتتيح التطبيقات الإلكترونية طلب خدمات العاملة المنزلية بالساعة عبر الاطلاع على جدولها اليومي وحجز المدة المناسبة للعميل لتكون بمثابة خطوة لحل أزمة العمالة المنزلية التي لا تزال تؤرق العديد من العائلات خاصة في رمضان حيث تكثر الأعباء المنزلية نظرا لكثرة الدعوات والضيافة. وتتراوح أسعار الخادمات بهذه التطبيقات من 30 إلى 40 ريالا في الساعة وهناك خيارات متعددة لباقات زمنية ولجنسية الخادمة المنزلية التي ترغب ربة الأسرة أن تطلب خدماتها، بالإضافة إلى توفير خدمات أخرى مثل الضيافة أو الطبخ أو رعاية مسنين أو أطفال وغيرها. وتقول «أم أيمن»: أعتقد أنها من الخدمات الإلكترونية الجيدة خاصة مع ارتفاع أجور الخادمات في شهر رمضان لأرقام فلكية واستغلال سماسرة السوق السوداء لاحتياج بعض الأسر السعودية للعمالة المنزلية دون مراعاة لاحتياجات الأسر ذوي الدخل المحدود. أما ليلى محمد فتقول: «أنا سعيدة بوجود مثل هذه الأفكار والتطبيقات التي سهلت حياة كثير من الأفراد وحدت من استغلال السماسرة لأزمات العمالة المنزلية الرمضانية وقدمت حلول متعددة لربة الأسرة لتساعدها على تلبية احتياجاتها بما يتناسب مع دخلها المادي». وعن أبرز احتياجات الأسرة قالت هديل عبدالله: «أرى أن هذه التطبيقات غير عملية وغير موثوق من مصادرها حيث لا نعلم من أين يأتي هؤلاء الخادمات، كما أن ربة المنزل تحتاج الخادمة في رمضان بشكل يومي ونظام الساعة لن يفي باحتياجات الأسرة» وتوافقها فاطمة ربة منزل قائلة: «لا أعتقد أن هذه التطبيقات موثوق في خدماتها حيث لا يمكن ضمان سلامة الخادمة من الأمراض المعدية أو هروبها.