كشف وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها ل «المدينة» عن تدابير لمواجهة الزحف العمراني على المساحات الخضراء بالمدينةالمنورة، تشمل تخصيص متنزهات طبيعية، جاء ذلك خلال «منتدى البيئة» الذي نظمته هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة، والذي استمر على مدى يومين متتاليين وحظي بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات البيئة من داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركاء الهيئة في القطاع الخاص وذلك بمركز المنورة للأعمال. وأضاف فقيها: نشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل على اهتمامهم الكبير بالبيئة ورعايتهم منتدى البيئة ونشكر هيئة تطوير المدينة على تنظيمهم لهذا المنتدى الذي يأتي في مرحلة هامة وهي قيام هيئة التطوير بوضع الاستراتيجيات والخطط الطموحة لتطوير منطقة المدينة وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، وقال فقيها إن حماية البيئة أمر هام جداً لأن لها دورا كبيرا في صحة المجتمع ورفاهيته وجودة الحياة وتنظيم هذا المنتدى يسلط الضوء على جوانب مختلفة من حماية البيئة وعلى أفضل الوسائل لأخذ الاعتبارات البيئية في خطط تنمية وتطوير المدينة للحصول على أفضل توازن ما بين التنمية العمرانية والاقتصادية والمحافظة على المدينةالمنورة وبيئتها الطبيعية. وحول دور الوزارة واستفادتها من المنتدى قال فقيها: لا شك أن الوزارة هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن البيئة والهيئات التابعة لها هي أذرع لتنفيذ استراتيجية وخطط حماية البيئة ومشاركة الوزارة في هذا المنتدى هامة لتوضيح الاستراتيجيات وخطط وتوجهات الوزارة وأيضاً المشاركة في هذا المحفل وتبادل الأراء والأفكار مع هيئة تطوير المدينة والجهات الأخرى لتحقيق أهداف التنمية وحماية البيئة بشكل متوازن. وعن المساحة الخضراء في منطقة المدينةالمنورة أشار فقيها إلى أن المدينة أحد مراكز النخيل وتمورها مشهورة ومعروفة، وأضاف: عانت المساحات الخضراء في المدينة في العقود الأخيرة من الزحف العمراني وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان ذكر وجود دراسة تقام الآن لدراسة كيفية حماية نخيل المدينة لما له من أهمية بيئية وتاريخية ومرتبطة بثقافتنا وتمور المدينة لها مكانة معروفة في ما يخص الوزارة والآن نعمل على توسيع المساحات الخضراء من خلال تخصيص متنزهات طبيعية خارج منطقة المدينة وتشجيرها هناك عدة مواقع تم تحديدها وتخصيص كمتنزهات وطنية ونعمل على تطويرها حاليا ضمن مبادرة برنامج التحول الوطني. وكانت الفعاليات انطلقت أمس الأول بأولى الجلسات التي حملت عنوان « المشاريع والمبادرات البيئية للجهات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة « وتضمنت تجارب عدد من الجهات الحكومية والتقنيات المستخدمة في مجال البيئة والحلول الحديثة لتقليل الآثار البيئية وتضمنت الجلسة الثانية مراسم الافتتاح لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وعدد من الكلمات المعدة بهذه المناسبة، وتناولت الجلسة الثالثة بعنوان «إدارة البيئة» الإستراتيجية الوطنية للبيئة وتشخيص البيئة في المملكة، وأهم المشاريع البيئية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة المدينةالمنورة، وتقييم الأداء البيئي للمنشآت الصناعية. فيما تواصلت أمس أعمال المنتدى في يومه الثاني بثلاث جلسات تحمل الجلسة الأولى عنوان « جهود هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية « وخصصت الجلسة الثانية عن «الاستدامة البيئية» والجلسة الثالثة «لإدارة الموارد المائية» لتختتم جلسات المنتدى عقب ذلك. من جلسات المنتدى * المشاريع والمبادرات البيئية للجهات الحكومية * إدارة البيئة * جهود هيئة تطوير منطقة المدينة للحفاظ على البيئة * الاستدامة البيئية * إدارة الموارد المائية