أعلنت منظمة أموري الرياضية «آيه اس أو» الجهة المسؤولة عن تنظيم رالي دكار، أن المملكة العربية السعودية ستنظم على أراضيها اعتبارا من 2020 أشهر وأصعب راليات الرايد الصحراوية الطويلة بعد قرار الرحيل عن قارة أميركا الجنوبية، حيث كان يقام منذ عام 2009. وأشارت «آيه اس أو» في بيان الاثنين، إلى أنه «بعد ثلاثين عاما من السفر واستكشاف إفريقيا، وبعد عشرة أعوام من التمتع بمناظر أمريكا الجنوبية، سيكتب أكبر رالي في العالم فصلا جديدا في الصحارى الغامضة والعميقة في الشرق الأوسط، في المملكة العربية السعودية». ويمتد الاتفاق بين الطرفين لمدة خمسة أعوام في إطار محاولة إعطاء هذا الرالي الشهير دفعة جديدة بعد التعقيدات التي واجهته في أمريكا الجنوبية بسبب سياسة التقشف التي اتبعتها العديد من حكومات هذه الدول والقيود الجوية. وأقيم رالي دكار 2019 الذي توج بلقبه القطري ناصر العطية، في دولة واحدة للمرة الأولى وهي البيرو بعد قرار بوليفياوتشيلي بالانسحاب، وتضمن 10 مراحل خاصة مقابل 14 للنسخة السابقة التي أقيمت في كل من الأرجنتين، بوليفيا والبيرو. وقال المدير الجديد للرالي الفرنسي دافيد كاستيرا «أنا ملهم وسعيد لأنه يتوجب عليّ رسم مسار في مثل هذه الجغرافيا الضخمة والتي تفضي إلى أكثر من برنامج تسابقي». وأشار كاستيرا، الدراج والملاح السابق، قبل أن يشغل منصب المدير الرياضي لدكار بين عامي 2006 و2015، إلى «أننا مدللون بالخيارات. رياضة، ملاحة، إرادة التفوق على الذات: كلها أمور ستكون حاضرة في هذه المناطق المصممة لرالي الرايد». وفي أمريكا اللاتينية، «عرفنا الأرض عن ظهر قلب» بحسب ما أوضح الدراج الفرنسي كزافييه دو سولتريه مضيفا «في بعض الأيام، لم نكن ننظر حتى إلى «كتاب المسار»، أي بيانات مسار الرالي التي يتم توزيعها على الطواقم. ورأى صاحب المركز السابع في ترتيب فئة الدراجات لعام 2019، أنه في بلد جديد «سنستعيد جوهر رالي-رايد». وأقيمت النسخة الأولى من رالي باريس - دكار عام 1978، ونظم بين أوروبا وشمال إفريقيا حتى عام 2007، قبل انتقاله إلى قارة أمريكا الجنوبية بسبب التهديدات الإرهابية. وبين عامي 2009 و2018 أقيم الرالي في كل من الأرجنتين، تشيلي، البيرو وبوليفيا، كما كانت الباراغواي محطة مختصرة له. أكد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود، رئيس الهيئة العامة للرياضة، عبر حسابه الشخصي على تويتر أن دعم واهتمام سمو ولي العهد وراء استضافة هذا الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة بالشرق الأوسط. وأضاف أن «بلدنا شغوف بالرياضة وهدفنا الاستراتيجي هو تغذية هذه الشهية كي نتمكن من التطور نحو رؤيتنا لعام 2030، حيث تعتبر الرياضة إحدى ركائزها». وضمن إطار رؤية 2030، استقبلت السعودية العديد من الأحداث الرياضية على غرار كأس السوبر الإيطالية وبطولة العالم للفورمولا إي المخصصة للسيارات الكهربائية وسباق الأبطال، وبطولة العالم للفورمولا واحد للزوارق السريعة. وسيعقد مؤتمر صحافي للمزيد من التفاصيل حول رالي دكار، الخميس 25 أبريل الحالي في القويعية.