أصبح الأهلي لغزًا لجماهيره هذا الموسم، فرغم أن الفريق يملك كل مقومات النجاح والمنافسة على أي بطولة يشارك فيها، فإنه خرج مبكرًا من حسابات الصدارة، ورغم ذلك مازال الفريق يتأرجح مستواه من مباراة إلى أخرى بشكل غريب. فالفريق الذي أنهى مباراة الجولة السادة والعشرين بفوز عريض على فريق الشباب العنيد برباعية نظيفة، يسقط بعدها ببضعة أيام على يد بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا بثنائية نظيفة؛ ما جعل أنصاره في حيرة من أمرهم. يتطلع الأهلي لتجاوز خسارته الثانية تواليًا في دوري الأبطال، والتي تلقاها أمام بيرسبوليس الإيراني صفر-2 الثلاثاء. وستكون الضغوط اليوم على الأهلي أقل، بينما ستكون عالية جدًّا على الهلال؛ لذلك يتوقع أن يقدم لاعبو الأهلي مباراة ترضي طموح جماهيرهم، كما أن الفريق لديه دوافع خاصة للفوز، للتقدم نحو الأمام والمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا. الأهلي يحتل المركز الخامس برصيد 46 نقطة، وهو رصيد التعاون نفسه صاحب المركز الرابع، مستفيدًا من فارق عدد الأهداف. يأمل الهلال في وضع حد لمتاعبه عندما يحل ضيفًا على الأهلي اليوم في مباراة الفريقين بالجولة السابعة والعشرين بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في ظل حالة تراجع على صعيد الأداء والنتائج بقيادة المدرب الكرواتي زوران ماميتش، الذي تولى المسؤولية في وقت سابق هذا الموسم خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس. وفقد الهلال الذي كان متصدرًا بفارق ست نقاط، المركز الأول لصالح النصر بخسارته أمامه 2-3 في المرحلة الخامسة والعشرين، واحتاج إلى شوطين إضافيين للفوز على الاتفاق 2-2 في كأس الملك، قبل الفوز بشق النفس على الحزم 3-2 في المرحلة السابقة من الدوري. كما تلقى الهلال خسارة أولى بعد فوزين في دوري الأبطال، وذلك أمام استقلال الإيراني 1-2 قبل يومين. وتحوم الشكوك حول مستقبل ماميتش المدير الفني للفريق، في خضم مطالبات هلالية بإقالة المدرب، والتعاقد مع آخر جديد. يدخل الهلال المباراة وهو في المركز الثاني خلف النصر برصيد 60 نقطة، قبل ثلاث جولات فقط من نهاية المسابقة. وفي مباراة أخرى اليوم الجمعة يستضيف الوحدة، نظيره الفيصلي في مباراة متكافئة نسبيًّا، ويحاول الوحداويون التقدم أكثر للأمام. وسيخوض أحد بالمدينة المنورة، مباراة صعبة للغاية أمام الفيحاء، وكلا الفريقين يتنافسان على الهروب من الهبوط، وإن بدت آمال أحد في التضاؤل، إلا أن الفيحاء الذي يحتل المركز الرابع عشر ب25 نقطة، سيكون في أمس الحاجة لأي نقطة. ويلتقي اليوم أيضًا التعاون مع القادسية، في مباراة مهمة للطرفين، فالتعاون يحاول تأمين إحدى بطاقات النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، بينما القادسية يخشى أن يدفع الثمن غاليا، لو فرط في أي نقطة.