أصدر قاض في ولاية كاليفورنيا الأميركية الإثنين حكما ينص على تعليق قرار للإدارة الفدرالية صدر في كانون الثاني/يناير يجبر طالبي اللجوء القادمين من دول أميركا اللاتينية على الانتظار لأسابيع في المكسيك حتى دراسة ملفاتهم. ويدخل هذا الحكم الصادر عن محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو ويمكن أن تطعن فيه وزارة الأمن الداخلي، حيز التنفيذ اعتبارا من 12 نيسان/ابريل. وأعلنت وزارتا الأمن الداخلي والخارجية في نهاية كانون الأول/ديسمبر أن المهاجرين الذين يصلون إلى الولاياتالمتحدة عبر نقاط الدخول الواقعة على طول الحدود، سيبعدون إلى المكسيك خلال دراسة السلطات الأميركية لملفاتهم. ويهدف هذا الإجراء إلى ردع المرشحين للهجرة الذين يأتي معظمهم من أميركا الوسطى ويهاجمهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستمرار. وكتبت وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن التي أعلن ترامب الأحد استقالتها، حينذاك أن "الأجانب الذين يحاولون استغلال النظام ليدخلوا أراشينا بطريقة غير مشروعة ، لن يستطيعوا بعد الآن الاختفاء في الولاياتالمتحدة وكثيرون منهم لا يحترمون مواعيدهم في المحاكم". ويرى معارضو هذا الإجراء أنه لا يضمن حماية طالبي اللجوء الذين يبقى بعضهم لأسابيع إن لم يكن لأشهر في المكسيك في مواجهة غياب الأمن الذي يحاولون الفرار منه في بلدانهم الأصلية. لذلك احتجت منظمات للدفاع عن المهاجرين والحقوق الإنسانية على القرار. ورأى القاضي ريتشارد سيبورغ أنهم محقون، معتبرا خصوصا أن هذا النظام لا يؤمن "ضمانات كافية" لحماية "حياة وحرية" الإجانب الذين يطردون إلى المكسيك. وكتب القاضي أنه في هذه القضية لا يتعلق بمعرفة ما إذا كان هذا الإجراء "ينم عن ذكاء أو قانونيا وما إذا كانت السلطة التنفيذية تصفه بالأزمة"، نافيا أن يكون قراره "سياسيا". وعلق الرئيس ترامب على حكم القاضي في تغريدة على تويتر. وقال إن قاضيا "قرر للتو أن المكسيك خطيرة جدا على المهاجرين. إنه أمر جائر جدا بحق الولاياتالمتحدة".