قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن على الاتحاد الأوروبي أن يكف عن "استغلال" الولاياتالمتحدة في المجال التجاري، متوعداً بفرض تعرفات جمركية إضافية في إطار النزاع حول الدعم المالي لقطاع الطيران. وجاء تهديد ترامب عبر تويتر. وكتب "تؤكد منظمة التجارة العالمية أن إعانات الاتحاد الأوروبي كان لها أثر سلبي على الولاياتالمتحدة التي عليها الآن أن تفرض ضرائب على ما يساوي 11 مليار دولار من البضائع الأوروبية! الاتحاد الأوروبي يستغل الولاياتالمتحدة في مجال التجارة منذ سنوات. هذا يجب أن يتوقف!". من جهة اخرى سيوقع الاتحاد الأوروبي والصين الثلاثاء بمناسبة قمة في بروكسل، اعلانا مشتركا تم التوصل اليه في آخر لحظة، قبل ساعات من اللقاء بسبب الرفض المستمر لبكين. وأكدت مصادر أنه تم "التوصل الى اتفاق مساء (الاثنين)". مضيفا أن "الإعلان النهائي أكثر طموحا بقليل من اعلان 2018. وممارسة الضغط حتى اللحظة الأخيرة أثمر على ما يبدو". ونظرا لعدم توافر التزامات تعتبرها بكين كافية، بدا هذا الاتفاق في نظر الأوروبيين غير مرجح خلال مناقشات الأسبوع الماضي. حتى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، "أوصى الدول الأعضاء برفض مشروع الاعلان" كما هو. لكن الصينيين وافقوا في نهاية المطاف، على تقديم تنازلات في عطلة نهاية الأسبوع والاثنين، خصوصا لمصلحة تعزيز التشريعات المتعلقة بالدعم الحكومي للصناعات "في إطار منظمة التجارة العالمية"، وهذا مشروع بالغ الأهمية في نظر الأوروبيين. ويشدد النص أيضا على ضرورة تجنب "عمليات نقل التكنولوجيا القسرية"، المتهمة بها الشركات الصينية. وسيلتقي رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ بعد ظهر الثلاثاء في بروكسل، كلا من توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر. وسعى الأوروبيون في الأشهر الأخيرة إلى إعادة التوازن لعلاقاتهم الدبلوماسية والتجارية مع العملاق الآسيوي، العلاقة بين طرفي كماشة الأحادية الأميركية والتوسعية الصينية التي يجسدها مشروع "طرق حرير جديدة" واستثمارات ضخمة، خصوصا في أسواقهم. وفي 12 اذار/مارس، نشرت المفوضية خطة من عشر نقاط لعلاقة أقوى مع الصين التي توصف بأنها "منافس منهجي". واشاد بهذه "الصحوة الأوروبية" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عقد من جانبه اجتماعا رباعيا في نهاية اذار/مارس في باريس مع الرئيس الصيني شي جينبينغ والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وجان-كلود يونكر. وحث ماكرون الصين على "احترام وحدة الاتحاد الأوروبي"، لأنه يشتبه في أن بكين تسعى الى التقسيم من خلال سياستها الاستثمارية وإبرام اتفاقات منفصلة مع كل بلد على حدة. وقال نائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو قبل توجه رئيس الوزراء لي إلى أوروبا، ان "الصين لا تنوي تقسيم أوروبا ولا تتوافر لها القدرة على تقسيم أوروبا".