أعلنت قيادة الجيش السوداني، اليوم، إنها لم ولن تتحاور مع أيّ قوى سياسية في البلاد، مؤكدةً تمسكها بالرئيس عمر البشير؛ قائداً أعلى للقوات المسلحة. كمت أكّدت القيادة بعد اجتماع مع البشير؛ رفضها التعامل بعنف مع المتظاهرين، لافتةً إلى أن فض التظاهرات يتم بالوسائل السلمية فقط، ونرفض بشكلٍ قاطعٍ التعامل بعنفٍ مع المتظاهرين. وكانت قناة "سكاي نيوز" قد أفادت بإطلاق القوات السودانية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في محيط الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بالخرطوم. وقال تجمع المهنيين المعارض، إن القوات المهاجمة للاعتصام استخدمت الرصاص والسلاح الثقيل والمئات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وإنه تمّ التصدّي لها من القوات المسلحة التي فتحت كذلك بوابات القيادة العامة لحماية المتظاهرين. وأشار إلى أن تبادلاً لإطلاق النار وقع في منطقة الاعتصام، مضيفاً أن المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم أصرّوا على البقاء في مواقعهم. من جهته، دعا تجمع المهنيين المعارض، أنصاره، إلى الاحتماء بقوات الجيش والالتزام بتوجيهاتها في حال وقوع هجوم على الاعتصام. يأتي هذا متزامناً مع بيانٍ أصدرته الهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني في السودان بعد اجتماعٍ برئاسة الرئيس عمر البشير؛ أكدت فيه ضرورة التمسك بالحوار كوسيلة لمعالجة قضايا البلاد كافة. وأكّدت الهيئة في اجتماعها، مساء الإثنين بكامل عضويتها، ضرورة المحافظة على استقرار البلاد وأمن المواطنين وممتلكاتهم، وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن.