تصدت قوات من الجيش السوداني، فجر الثلاثاء (التاسع من أبريل 2019م)، لمحاولات فض اعتصام لآلاف المتظاهرين السودانيين الذين احتشدوا بالقرب من مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم، عبر إطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي. ونقلت «فرانس برس»، عن شهود وأحد المتظاهرين أنّ عناصر جهاز المخابرات الوطني وشرطة مكافحة الشغب هم من أطلقوا الغاز المسيل للدّموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمّعوا لليلة الثالثة على التوالي، ولم يحددوا الجهة التي أطلقت النار. وأكد تجمع المهنيين، الذي ينظم الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوداني عمر البشير، إن القوات المسلحة تصدت للقوات المهاجمة للاعتصام وفتحت بوابات القيادة العامة لحماية المتظاهرين. وأفاد شهود عيان بمقتل جنديين من الجيش السوداني وعنصر من قوات الأمن في الاشتباكات الدائرة أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم. وطالب تجمع المهنيين المعتصمين بالبقاء أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم، والاحتماء في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية»، أن تبادلا لإطلاق النار وقع في منطقة الاعتصام، مضيفا أن المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم أصروا على البقاء في مواقعهم. وتأتي هذه التطورات، بعد بيان أصدرته الهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني في السودان إثر اجتماع برئاسة البشير أكدت فيه علي ضرورة التمسك بالحوار كوسيلة لمعالجة كافة قضايا البلاد. وأكدت الهيئة في اجتماعها مساء الثلاثاء بكامل عضويتها ضرورة المحافظة على استقرار البلاد وأمن المواطنين وممتلكاتهم وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن.