دعت روسيا أمس الاثنين «جميع أطراف» النزاع في ليبيا إلى التهدئة بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني مقتل 35 شخصًا على الأقل بينهم مدنيون، في المعارك الدائرة قرب العاصمة طرابلس، فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش الليبي وتشكيلات الوفاق عند محور «وادي الربيع» جنوبطرابلس. في سياق متصل، علّقت أجهزة الملاحة الليبية أمس الاثنين حركة النقل الجوي في العاصمة الليبية بعد ضربة جوية استهدفت مطار معيتيقة، الوحيد الذي يعمل في طرابلس، حسب ما ذكرت الخطوط الجوية الليبية الوطنية ومصدر ملاحي. إلى ذلك، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أمس الاثنين إن 2800 شخص نزحوا من ديارهم جراء الاشتباكات الدائرة إلى الجنوب من العاصمة الليبية طرابلس منذ الرابع من أبريل نيسان، مضيفًا أن كثيرًا من المدنيين محاصرون ولا يستطيعون الوصول إلى خدمات الطوارئ. وكانت روسيا منعت الأحد صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات المشير خليفة حفتر لوقف هجومها على طرابلس، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. وقالت المصادر إنّ الوفد الروسي في الأمم المتّحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي بحيث تصبح دعوة كل الأطراف الليبية المسلّحة إلى وقف القتال، وليس فقط قوات حفتر. فرنسا: لا نحاول تقويض عملية السلام سراً قال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الاثنين إن بلاده لم تتلق إنذارًا مسبقًا بتقدم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس، وإن باريس لا تحاول سرًا تقويض عملية السلام في البلاد. وأضاف الدبلوماسي "الحاجة الملحة في ليبيا هي حماية السكان المدنيين ووضع حد للقتال وإعادة كل الأطراف الليبية الرئيسة إلى طاولة (الحوار)". موغيريني: أوروربا موحدة بشأن تفادي التصعيد العسكري والعودة للمسار السياسي أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، أمس الاثنين، أن الوضع في ليبيا مخيف للغاية والأولوية لتنفيذ الهدنة الإنسانية بالكامل. وقالت موغيريني في تصريح خاص لمراسلنا إن الأوروبيين موحدون بشأن تفادي التصعيد العسكري والعودة للمسار السياسي في ليبيا. كذلك شددت على أن المسؤولية تقع على عاتق الزعماء الليبيين لتجاوز المصالح الشخصية، وحثتهم على العودة للتفاوض.