قال الزعماء العرب أمس الأحد إنهم سيسعون إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد قرار الولاياتالمتحدة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان وحذروا أي دول أخرى من أن تحذو حذو واشنطن. وأضاف الزعماء في بيان صدر عقب القمة العربية في تونس أن الدول العربية ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن، وستسعى لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية "بعدم شرعية وبطلان الاعتراف الأمريكي". أصدر أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية في ختام أعمال قمتهم الثلاثين المنعقدة بالعاصمة التونسية، مشروعًا حول قضية الجولان المحتل، أعربوا فيه عن إدانة قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية ورفضه، الصادر بتاريخ 25 مارس 2019 بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، واعتباره باطلًا شكلًا ومضمونًا، ويمثل انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ولقرارات مجلس الأمن الصادرة بالإجماع . وأكد الزعماء العرب على الدعم العربي الكامل لحق الجمهورية السورية في استعادة الجولان المحتل وللبنانية مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وحق لبنان باسترجاعهما. وأكدوا كذلك على أن القرار الأمريكي يتناقض مع مسؤولية الولاياتالمتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن باحترام ميثاق الأممالمتحدة وقرارات المجلس، ونؤكد أيضًا بأن هذا الاعتراف لا يغير شيئًا من الوضعية القانونية للجولان السوري، بوصفه أرضًا احتلتها إسرائيل عام 67، وليس له أي أثر قانوني . وشدد الزعماء العرب على أن شرعنة الاحتلال وتقنينه هو نهج مرفوض كليًا، ويمثل انتكاسة خطيرة في الموقف الأمريكي، ومساسًا جوهريًا بمبادئ القانون الدولي بما يزيد التوتر في المنطقة، ويقوض جهود تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل في الشرق الأوسط، وإنهاء الاحتلال على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. وعبروا عن تقديرهم للمواقف الثابتة التي اتخذتها دول ومنظمات دولية وإقليمية عديدة برفض القرار الأمريكي، والتأكيد على تمسكها باحترام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية.