أعربت المحامية الليبرالية زوزانا كابوتوفا، عقب فوزها في انتخابات الرئاسة في سلوفاكيا، عن عزمها بأن تكون رئيسة مستقلة، وغير حزبية، وأن تفعل كل ما بوسعها للتغلب على الانقسام الحالي في المجتمع. وقالت أمس في إحاطة إعلامية «أرى أن فوزي في الانتخابات الرئاسية في البلاد يعود لرغبة مواطني بلادي في تحديث حياتنا السياسية، والتغلب على الانقسام الحالي في المجتمع»، مشيدة بدعم الناخبين لها في جميع أنحاء البلاد. وبعد فرز 91 في المئة من مراكز الاقتراع حصلت المحامية الليبرالية زوزانا كابوتوفا على نسبة 58 في المئة من الأصوات، بينما حصل منافسها بالانتخابات الرئاسية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مرشح الحزب الحاكم، ماروس سيفكوفيتش على 42 بالمئة من الأصوات. وأقر سيفكوفيتش، بهزيمته بالانتخابات الرئاسة في سلوفاكيا مهنئًا منافسته المحامية زوزانا كابوتوفا. وقال سيفكوفيتش في إحاطة إعلامية: «أرسل باقة من الزهور إلى السيدة زوزانا كابوتوفا، وأهنئها على فوزها في الانتخابات، وأتمنى بأن تكون رئيسة جديرة لسلوفاكيا». يذكر أن كابوتوفا قد تبدأ مهامها الرئاسية في 15 يونيو المقبل، بعد انتهاء صلاحيات الرئيس الحالي للجمهورية، أندريه كيسكي، وتنوي القيام بأول زيارة خارجية لها إلى جمهورية التشيك. زوزانا كابوتوفا (45) عامًا محامية متخصصة في قضايا البيئة ومحاربة جسورة للفساد وتعتبر تجربتها السياسية متواضعة، وكانت المحامية التي شغلت منصب نائب رئيس الحزب السلوفاكي التقدمي قبل أن تغادره، ضمن آلاف المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع في 2018 إثر اغتيال الصحافي يان كوسياك وخطيبته بالرصاص. الصحافي كان يستعد لنشر مقال حول علاقات مفترضة بين سياسيين سلوفاك والمافيا الإيطالية. وهزت التظاهرات غير المسبوقة حكومة الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وتم حتى الآن توقيف خمسة أشخاص في قضية الاغتيال بينهم المدبر المفترض وهو ملياردير يبدو أنه على صلة بالحزب الحاكم. ودعا البرلمان الأوروبي الخميس سلوفاكيا إلى متابعة التحقيق «في كل الخيوط السياسية المحتملة».