حصلت الأحزاب المنتمية إلى يمين الوسط على الأغلبية في انتخابات سلوفاكيا أمس مما يمنحها فرصة للإطاحة برئيس الوزراء روبرت فيكو من خلال ائتلاف مهمته خفض عجز الميزانية وإصلاح العلاقات مع المجر المجاورة. وفي حين أن الناخبين اختاروا تجمعا لليبراليين الاقتصاديين أدت إصلاحاته إلى انضمام سلوفاكيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 واجتذبت مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية ظل اليساري فيكو السياسي الأكثر شعبية في أفقر دولة بمنطقة اليورو. وبعد فرز 99.5 في المئة من الأصوات في مراكز الاقتراع أظهرت النتائج حصول فيكو على أكبر نصيب منفرد من الأصوات والذي بلغ 34.8 في المئة لصالح حزبه الاتجاه-الديمقراطي الاشتراكي بسبب الشعبية التي يحظى بها نظرا لقيادته الصارمة التي تهتم بمصلحة المواطن السلوفاكي أكثر من اهتمامها بمصالح الأعمال الكبرى. لكن النتائج أعطت 79 مقعدا من 150 مقعدا برلمانيا لأربعة من أحزاب يمين الوسط وأحزاب ذوي الأصول المجرية. وجاء في المركز الثاني حزب الاتحاد السلوفاكي الديمقراطي المسيحي المحافظ بحصوله على 15.4 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات التي أجريت أمس الأول. وكان الحزب قد أدخل نظام الضريبة الموحدة وباع مؤسسات حكومية كبرى وأجرى تعديلات على نظام معاشات التقاعد والرعاية الاجتماعية عندما حكم البلاد من 1998 إلى 2006 . وهو يأمل أن يشكل ائتلافا مع الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الحرية الليبرالي الذي تشكل مؤخرا وحزب التضامن وحزب الجسر التابع للمنحدرين من أصول مجرية. وقالت ايفيتا راديكوفا زعيمة حزب الاتحاد السلوفاكي الديمقراطي المسيحي "دعوني أشكر من... أظهروا الثقة في قدرتنا على التوصل لحل والبدء في إحداث انطلاقة في سلوفاكيا ووقف عجرفة السلطة ودعوني أقول إن أمنيتنا هي أن يستعيد هذا البلد لقب النمر الأوروبي". وأضافت انها التقت بزعماء الأحزاب التي يحتمل أن يتحالف معها حزبها. من جهته، قال رئيس الوزراء السلوفاكي اليساري روبرت فيكو أمس انه سيحاول تشكيل حكومة جديدة على الرغم من النتائج التي اظهرت فوز احزاب المعارضة التي تمثل يمين الوسط بأغلبية في البرلمان. واضاف فيكو "حصلنا على 35 في المئة من الاصوات وهذا رقم يعطينا الحق في قبول تفويض من الرئيس لتشكيل مجلس وزراء. اننا مستعدون لذلك. يصعب توقع ما هو آت".