أكد أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص على رفع سقف الخدمات المقدمة لسكان وزوار بمكةالمكرمة، لتكون ضمن مصاف المدن العالمية مؤكدًا أنها محل اهتمام القيادة من حيث التطوير، وتظل من أهم المدن على مستوى المملكة والعالم أيضًا، وأشار إلى أن الأحياء العشوائية يتم تطويرها من قبل الهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة التي تقوم على دراسة وتخطيط هذه الأحياء وفق الخطط المدروسة لديها. جاء ذلك خلال إطلاق فعالية "مكة زمان" التي تنظمها جمعية أم القرى النسائية، وتختتم اليوم، وبين أن إنشاء الهيئة الملكية لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يأتي لمكانتها عند القيادة، واهتمامهم بها، الأمر الذي يتطلب وقفة الجهات الاجتماعية في مكةالمكرمة لتنظيم الفعاليات والبرامج التي تعزز هذا التوجه وتدفع به إلى الأمام، مؤكدًا أن فعالية مكة زمان تشكل تجمعًا عائليًا في أمسيات مكية تضم الأسر المنتجة والصناعات التي تنتجها تلك الأسر، والمهن المكية القديمة، والتراث الذي اعتاده كبار السن والأجيال السابقة. من جهتها أوضحت مساعد المدير العام للتنمية والشراكات بجمعية أم القرى النسائية سهى أبوعيش أن استعدادات الجمعية للفعالية استمرت لثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أن الجمعية استعانت بشركة متخصصة في الديكورات والتنظيمات لبناء المحال التي تتوسط صالة المهرجان، والتي تضم داخلها 44 محلا مشتركا بين المعروضات التراثية المكية، إضافة إلى الأركان المخصصة للمهن القديمة الموجودة في مكةالمكرمة خلال العقود السابقة. والى ذلك تشهد الفعالية حضورا لافتا من أهالي مكةالمكرمة وزوارها، واكتظت بهم الساحات والصالات المخصصة للفعالية حيث الأهازيج المكية بأصوات المنشدين، ومشاركة فرق متخصصة في تنظيم الحفلات والاستقبالات بماء زمزم المبرد والمبخر بالمستكة فيما جهزت جمعية أم القرى الخيرية النسائية المنظمة للفعالية مسرحاً لزوارها تقيم عليه مسابقات تستهدف الأطفال والعائلات والزوار، وتوزع من خلاله الهدايا والمحفزات، فيما تتراص على الساحات الخارجية للفعالية سيارات الأطعمة المتنقلة التي تملأ أرجاء المكان بالتنوع الغذائي والتعدد المذاقي وفق العادات والتقاليد المكية القديمة، إضافة إلى الأركان الثابتة والمخصصة للأكلات المكية والتي من ضمنها الكبدة، والبليلة، والبسبوسة والكنافة والمطبق والفول. وحضرت على أرض الفعالية عدد من المقاعد "الكرويتات" المكية المخصصة لاستراحة الزوار في أجواء ملؤها المرح والتسوق والترفيه، كما شكلت السيارات القديمة المستعملة في مكة خلال العقود السابقة حضوراً لافتا أعاد ألق الماضي للزوار الحاضرين بفعالية مكة زمان.