افتتح أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة اليوم فعالية "مكة زمان" التي تنظمها جمعية أم القرى النسائية، وتستمر بمقر الغرفة حتى السبت المقبل. وشهدت الفعالية الاستثنائية حضورا لافتا من أهالي مكةالمكرمة واشتمل الافتتاح حزمة من الفعاليات والتراحيب والأهازيج المكية بأصوات المنشدين، ومشاركة فرق متخصصة في تنظيم الحفلات والاستقبالات. كما احتوت الفعالية على عدد من المعروضات التي تحكي تاريخ مكة القديم، وعادات أهلها واستخداماتهم في الأزياء والأطعمة وأدوات التجميل والعطارة. وجهزت الفعالية مسرحاً لزوارها تقيم عليه مسابقات تستهدف الأطفال والعائلات والزوار، وتوزع من خلاله الهدايا والمحفزات، فيما تتراص على الساحات الخارجية للفعالية سيارات الأطعمة المتنقلة التي تملأ أرجاء المكان بالتنوع الغذائي والتعدد المذاقي وفق العادات والتقاليد المكية القديمة، إضافة إلى الأركان الثابتة والمخصصة للأكلات المكية والتي من ضمنها الكبدة، والبليلة، والبسبوسة والكنافة والمطبق والفول. وأكد أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص عراقة مكةالمكرمة تعد من أقدم المدن في الحضارة والتنوع بجميع أنواعه، مشيرا إلى أنها ظلت من أهم المدن على مستوى المملكة والعالم أيضا، مؤكدا أن مكةالمكرمة محل اهتمام القيادة من حيث التطوير ورفع سقف الخدمات المتعلقة بها، لتكون ضمن مصاف المدن العالمية. وبين أن إنشاء الهيئة الملكية لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يأتي لمكانتها عند القيادة، واهتمامهم بها، الأمر الذي يتطلب وقفة الجهات الاجتماعية في مكةالمكرمة لتنظيم الفعاليات والبرامج التي تعزز هذا التوجه وتدفع به إلى الأمام، مؤكدا أن فعالية مكة زمان تشكل تجمعا عائليا في أمسيات مكية تضم الأسر المنتجة والصناعات التي تنتجها تلك الأسر، والمهن المكية القديمة، والتراث الذي اعتاده كبار السن والأجيال السابقة. من جهتها أوضحت مساعد المدير العام للتنمية والشراكات بجمعية أم القرى النسائية سهى أبوعيش أن استعدادات الجمعية للفعالية استمرت لثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أن الجمعية استعانت بشركة متخصصة في الديكورات والتنظيمات لبناء المحال التي تتوسط صالة المهرجان، والتي تضم داخلها 44 محلا مشتركا بين المعروضات التراثية المكية، إضافة إلى الأركان المخصصة للمهن القديمة الموجودة في مكةالمكرمة خلال العقود السابقة. وأشارت إلى اهتمام الجمعية بتأصيل هذا التراث العريق ونقله للأجيال المتعاقبة والمحافظة عليه من خلال إبرازه للأجيال الجديدة وتعريفهم به، إضافة إلى تصميم وتقديم برامج متنوعة وجذابة لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها جمعية أم القرى النسائية وغرفة مكةالمكرمة.