أعلنت أمانة العاصمة المقدسة، الانتهاء من كافة التجهيزات لبيت مكة في موقع الجنادرية لاستقبال الزوار بعد التدشين الرسمي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين في الثاني عشر من هذا الشهر، ويقع بيت مكة ضمن موقع إمارة منطقة مكةالمكرمة الذي تبلغ مساحته نحو 10 آلاف متر مربع. وأكد الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، أن بيت مكةالمكرمة حظي باهتمام ومتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله أمير المنطقة، وبإشراف الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل الإمارة، وذلك ليكون البيت المكي في الجنادرية رمزاً واضحاً للهوية المكية، وما تمتلكه من موروث وما تتميز به من طابع عمراني؛ علاوة على تجسيد البيت المكي القديم على أرض الواقع؛ وما يحتويه من مكونات تراثية أصيلة تعرف الأجيال الحاضرة بالموروث المكي العريق. من جانبه أوضح المهندس محمد فقيه، مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والمشرف العام على بيت مكة، في تصريح له، أنه تم الإعداد لتجهيز البيت المكي منذ وقت مبكر، حيث شكلت العديد من الاجتماعات التحضيرية والخاصة بالأمور المتعلقة بالخطط التنظيمية للبيت المكي داخل منطقة مكةالمكرمة بالجنادرية بالصورة التي تليق بالحضارة المكية القديمة، وتم تكليف نخبة من مهندسي الأمانة والمختصين للإشراف على التنظيم ومهام أخرى متعددة ومختلفة تتعلق بحسن استقبال الزوار وتعريفهم بمكةالمكرمة وتراثها العتيق، وقال: إن البيت المكي يتكون من دورين، يشتمل الدور الأول على الدهليز والمقعد وما يحتويه من كرويتات وطرف ولوحات وتحف منها الراديوهات القديمة وثريات ونجف قديم جداً والفوانيس، مع عمل إنارة كهربائية داخلها بحيث تكون مخفية والمباخر وجلسة المقري ويتم تبخير المنزل بالمستكة يومياً، وتم تأمين شخص يرتدي الزي المكي وهو ما يسمي بالزمزمي، لتقديم ماء زمزم للزوار بالطريقة المكية، التي تعد من عادات أهل مكة القديمة كالدورق الخزفي، أو المصنوع من الطين والمنظف والمبخر بالمستكة، الذي يقدم مائه في طاسة نحاسية مزخرفة بالنقوش، كما تفننوا في صنع الماء المضاف إليه ماء الكادي وماء الورد.