كشفت مصادر فلسطينية تفاصيل الاتفاق المرتقب بين حركة حماس وإسرائيل، أو صفقة «التهدئة مقابل المال»، والتي نسبت إلى قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار. ومن جهته، نقل موقع «ريشت كان» الإسرائيلي، أمس (السبت)، عن مصدر سياسي كبير قوله، إنه يجري التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة يقضي بإدخال الرواتب والوقود القطري والطعام والمساعدات مقابل الهدوء والأمن. وبحسب الموقع، أشار المصدر إلى أن إسرائيل لن تتنازل عن آليات المراقبة الإسرائيلية والدولية لضمان عدم وصول الأموال إلى «الإرهاب». وفي سياق متصل، نقلت (القناة 14) في التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه يجب استنفاد كل محاولات التوصل إلى اتفاق في غزة، من شأنه تسهيل الوضع الإنساني. وقالت المصادر إن الصفقة تتبلور حول ستة عناصر أساسية، لاتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل تم توافق كبير عليها وتتمثل في عدة أمور، من بينها، دخول رواتب موظفي حماس من قطر عبر السلطات الإسرائيلية مباشرة دون الموافقة من السلطة الفلسطينية برام الله، وكذلك دخول السولار القطري لمحطة الكهرباء والمحروقات الأخرى، بالإضافة إلى رؤوس أموال ومشاريع ستشرف عليها الأممالمتحدة بموافقة إسرائيلية، إصدار خمسة آلاف تصريح إسرائيلي لعمال من غزة للعمل ببلدات ومزارع غلاف غزة، قابلة للزيادة إلى 50 ألفا بشكل تدريجي مع ترسخ الهدوء والسلام على الحدود. وتشمل امتيازات الصفقة أيضاً، توسيع مساحة الصيد البحري من ثلاثة إلى ستة أميال ولاحقا إلى تسعة أميال وتحسين وضع وحركة المعابر للأفراد والبضائع، مع تعهد إسرائيلي بعدم القيام باغتيال قيادات من حركة حماس، كما يترافق مع كل ما سبق ترسيخ التهدئة، والتي تعني انتهاء «مسيرات العودة» ومنع إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة على إسرائيل، وفرض رقابة صارمة من حماس على طول خط الحدود الشرقي والواجهة البحرية، ومنع أي قوة أو فصيل، بما فيها الجهاد الإسلامي والقوى الأخرى الرافضة للتهدئة، من القيام بأي عمل يعكر صفو أجواء التهدئة والسلام على الحدود.