أدانت المملكة أمس محاولات شرعنة الاحتلال الإسرائيلي للجولان المحتل والتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون العربية ودعمها للإرهاب. وأكد السفير أسامة النقلي سفير المملكة في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية استنكار المملكة لأي محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة التي تسعى مبادرة السلام العربية لإرسائها خاصة ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها هضبة الجولان، وأكد أن أي محاولة تهدف لشرعنة الاحتلال مرفوضة، واصفا إعلان الإدارة الأمريكية بأنه يعتبر مخالفة صريحة لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي لميثاق الأممالمتحدة بما في ذلك قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967 و497 لعام 1981. وقال: إن القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران إبريل الماضي، وحملت اسم قمة القدس تعاملت بكل جدية ومسؤولية مع القضايا السياسية على الساحتين العربية والدولية بطريقة تخدم قضايا الأمة العادلة والمشروعة وتعزز العمل العربي المشترك. جاء ذلك امس في كلمة مندوب المملكة الرئيس السابق للقمة العربية في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية وقال إن نتائج القمة العربية في الظهران تحقق الأمن والاستقرار للدول العربية وتخدم الأمن والسلم الدوليين. وأضاف: إن المملكة تمكنت من تعزيز العمل العربي المشترك من خلال اعتماد آليتي التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والآلية الخاصة بمتطلبات الشفافية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. تونس: تضامن عربي في مكافحة الإرهاب قال المندوب الدائم لتونس في الجامعة العربية نجيب المنيف إن الانجاز الكبير الذي يمكن ان نحققه خلال ترؤسنا للقمة العربية هو تضامن كل الدول العربية في محاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره. ونوه المنيف في كلمته عقب ترؤسه اعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين امس بتونس للتحضير للقمة العربية المقبلة، الى التحديات التي تواجه الأمة العربية وعزم بلاده على تسخير كافة امكاناتها لتعزيز الصف العربي. 13 مليار دولار لدعم اليمن وأشار إلى أن المملكة حرصت على الاضطلاع بدورها الإنساني بتقديم العون والمساعدة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية من خلال دعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ودعم اللاجئين السوريين في الدول العربية، ودعم النازحين في العراق، علاوة على الدعم الكبير للأشقاء في اليمن الذي بلغ أكثر من 13 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات لعدد من الدول العربية الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية لهذه الشعوب. وفيما يتعلق باليمن أكد سعي المملكة لحل الأزمة وفقا المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وقال: إن المملكة تعاملت مع القضايا العربية ومستجداتها في المنطقة، انطلاقا من مبدأ الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها، وأمنها واستقرارها في ظل وحدتها الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وينسحب هذا الأمر على سعي المملكة الحثيث لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وذلك وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. رفض شرعنة احتلال الجولان وأعرب عن استنكار ورفض بلاده لأي محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة التي تسعى مبادرة السلام العربية لإرسائها خاصة ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها هضبة الجولان، وأكد أن أي محاولة تهدف لشرعنة الاحتلال مرفوضة، واصفًا إعلان الإدارة الأمريكية بأنه يعتبر مخالفة صريحة لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي لميثاق الأممالمتحدة بما في ذلك قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967 و497 لعام 1981. وشدد على سعى السعودية لتسوية الأزمة السورية وفقًا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ووفقًا لمبدأ السيادة والاستقلال والحفاظ على الأمن والاستقرار.كما أشار إلى دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة في ليبيا في ظل الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية في ليبيا. إيران تعمق معاناة الشعوب العربية أكد نقلي أن إيران حاضرة وبقوة في تأجيح خريطة الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية، والعمل على تعميق المعاناة الإنسانية للشعوب العربية بلا وازع من دين أو أخلاق أو ضمير من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للعالم العربي وذلك بإثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية والسعي لتفتيت الوحدة الوطنية لشعوبها.وأضاف أن السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة وتصنيع الصواريخ الباليستية وهو الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي. وطالب النقلي بالوقوف صفاً واحداً أمام التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون العربية والتصدي لأي تدخلات تهدف إلى تهديد أمننا واستقرارنا، ضاربة عرض الحائط بكل مبادئ حسن الجوار والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها. التنويه بالنجاح الكبير في هزيمة داعش ونوه بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ومن قبله في العراق، وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفاً واحداً في محاربة الإرهاب ساهم في إنجاح الجهود العربية المشتركة مع الجهود الدولية للقضاء على إرهاب داعش. وأعرب عن أمله في المضي قدما في مشروع تطوير الجامعة العربية وإصلاح منظومتها وهياكلها وحسم مشروع التطوير خلال الدورة القادمة بغية الارتقاء بأداء الجامعة العربية وتكريس فعاليتها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.وأعلن النقلي في ختام كلمته انتهاء أعمال القمة العربية في الظهران «قمة القدس»، وتسليم الرئاسة على مستوى المندوبين للسفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية.