زادت حدة الجدل الإثنين حول ظروف إصابة ناشطة مناهضة للعولمة في ال73 بجروح السبت أثناء هجوم لقوات الأمن خصوصا بعد تصريحات إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أنه كان عليها تفادي التظاهر في منطقة محظورة. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور جونوفياف لوغي ممدة أرضا تنزف من رأسها على هامش تظاهرة "للسترات الصفراء" في نيس (جنوب شرق) غالبا ما أرفقت بتنديد باستخدام قوات الشرطة العنف. وبعد يومين على الحادثة تمنى الرئيس الفرنسي "الشفاء العاجل لها وربما بعض الحكمة". وقال في حديث لصحيفة "نيس ماتان"، "عندما يكون الشخص هزيلا ويمكن أن يتعرض لتدافع لا يتوجه إلى أماكن محظورة ولا يضع نفسه في مثل هذه المواقف". وأيد كريستيان إستروزي رئيس بلدية مدينة نيس المعروف بمواقفه المتشددة في مجال الأمن، ماكرون. وقال "كفى التعرض للشرطة! كان هناك منع للتظاهر. أتمنى الشفاء العاجل لهذه السيدة التي كان في إمكانها التظاهر في الساعة 14,00 حيث كان الأمر مرخصا". وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث الذي أدى إلى نقل لوغي إلى المستشفى السبت بعد إصابتها بكسور في الجمجمة. وسينظم تجمع دعم بعد ظهر الإثنين وستقدم الأسرة شكوى بتهمة "العنف الجماعي مع حمل سلاح من أشخاص يمثلون السلطات العامة بحق شخص ضعيف". وقال محامي الأسرة آرييه أليمي إن الشكوى ستطال أيضا مدير الشرطة. وأضاف "لا يهم أن يكون هناك منع تظاهرة وأن تكون التظاهرة تمت دون تصريحات: من الناحية القانونية السؤال هو معرفة ما إذا كان هجوم الشرطة متناسبا وإذا كان مبررا من قبل قوات الشرطة". وانتقد المحامي تصريحات ماكرون ووصفها بأنها "وقحة وفظة" قائلا "من غير المقبول انتقاد شخص يرقد في المستشفى، ويحق للمسنين التعبير عن قناعاتهم السياسية". كما أثارت تصريحات ماكرون انتقادات شديدة لدى اليسار. وقال جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا المتمردة" (يسار متطرف) على تويتر "سيد ماكرون السيدة جونوفياف من نيس ليست بحاجة إلى دروسك في الحكمة. على العكس قد تتعلم أنت من حكمتها. أنها تنشط لخير غيرها. وأنت لأي سبب تهاجمها؟".