وصل إلى الهند الإثنين جثمانا إثنين من ضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا في 15 آذار/مارس الجاري، لتنطلق بذلك عملية إعادة جثامين ضحايا المجزرة الأجانب إلى بلادهم. ومن المقرّر أن يصل إلى الهند في وقت لاحق من نهار الإثنين جثمان ثالث، في حين أنّ جثماني ضحيّتين هنديتين أخريين من ضحايا المجزرة سيدفنان في نيوزيلندا بناء لطلب ذويهما، بحسب ما أعلنت البعثة الدبلوماسية الهندية في ويلينغتون. وتأخّرت عملية إعادة جثامين القتلى إلى بلادهم لدواعي التحقيق في الهجوم المسلّح الذي نفّذه شاب أسترالي من دعاة تفوّق العرق الأبيض في المسجدين وراح ضحيّته 50 مصلياً. وحتى اليوم لم تعلن أي دولة أخرى غير الهند عن موعد وصول جثامين قتلاها من نيوزيلندا. وقال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الهندية في ويلينغتون "لقد أنجزنا بأسرع وقت ممكن الإجراءات" المتعلقة بإعادة جثامين الضحايا الهنود. والمجزرة التي ارتكبها الاسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) وصوّرها بالفيديو وبثّ وقائعها مباشرة عبر فيسبوك أثارت صدمة كبرى في نيوزيلندا، البلد المعروف بتسامحه وبمستوى الجريمة المتدنّي فيه. من جهتها أمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن الإثنين بإجراء تحقيق قضائي مستقل في المجزرة، مشيرة إلى أنّها تريد أن تعرف كيف تمكن مسلّح واحد من قتل 50 شخصاً. وقالت آرديرن "من المهمّ أن لا يُترك أي تفصيل بدون تمحيصه لمعرفة كيف حصل هذا العمل الإرهابي وكيف كان بإمكاننا أن نمنع حدوثه"، مشيرة إلى أنّ التحقيق سيشمل أجهزة الاستخبارات والشرطة.