قال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون إيران، بريان هوك: إن إيران كانت تقدم سنوياً حوالى 700 مليون دولار لميزانية مليشيات حزب الله اللبنانية، وإن عودة العقوبات حالت دون استمرار هذا الدعم المالي. وأكد هوك لصحيفة "ذا ناشيونال" مساء أمس الجمعة، أن قطع تمويل المليشيات جزء من حملة تأثير العقوبات الأمريكية على إيران. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بزيارته الأولى إلى لبنان، حيث شدد هوك على أن واشنطن مصممة على مواصلة الضغط على حزب الله. وقال الممثل الخاص الأمريكي لشؤون إيران، إن الرسالة الموجهة إلى الحكومة اللبنانية هي أن حزب الله "منظمة إرهابية " تعمل على إزهاق الأرواح". وقال هوك خلال مقابلته مع صحيفة "ذا ناشيونال": إن واشنطن "لا تتطلع إلى منح أي استثناءات أو إعفاءات" حول العقوبات التي تطال قطاع الطاقة خاصة النفط والتي تم تطبيقها على إيران منذ نوفمبر الماضي. الزخم الذي تلا وارسو كما أشار إلى الزخم الذي أعقب مؤتمر وارسو الأخير في تشكيل مجموعات عمل مع الدول العربية والأوروبية وإسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني على عدة مستويات. وقال هوك: إن حزب الله كان يتلقى تمويلا هائلا من إيران، لكن هذا أصبح مقيدا الآن، مضيفا: نحن نعرف تاريخيا أن إيران قد منحت حزب الله ما معدله 700 مليون دولار في السنة، تلك الأموال التي نعتقد أنها من الأفضل أن تنفق على الشعب الإيراني. وأضاف المسؤول الأمريكي أن مقاتل حزب الله العادي يكسب أموالًا أكثر من رجل إطفاء إيراني، متهمًا إيران بمحاولة إنشاء "ممر شيعي" من خلال شبكة من المليشيات التي تمولها وتسيطر عليها من بغداد إلى بيروت. تأثير العقوبات وأضاف: "لقد رأينا دليلًا على تأثير العقوبات عندما يقوم زعيم حزب الله بمناشدة عامة للجمعيات الخيرية، هذا ما يفصح عن الأمر.. هذا هو نوع التأثير الذي نريده". كما حذر المبعوث الأمريكي من دور إيران الواسع عنه في اليمن، قائلًا: إن الايرانيين أعطوا الحوثيين مئات الملايين من الدولارات منذ بدء الحرب في عام 2015. وأكد أنه ليس لإيران مصلحة مشروعة في اليمن لكنها تستخدم الحوثيين تحت شعارات نصرة الشيعة بينما النظام الإيراني يضطهد الشيعة في إيران نفسها. وشدد هوك على "أننا لن نسمح لإيران بأن تفعل في اليمن ما قامت به في لبنان من خلال أن تصبح قوة وأن يكون لها منظمة شبه عسكرية تهدد منطقة الخليج". وأضاف: "لقد هددت إيران لسنوات بإغلاق مضيق هرمز.. إن منحهم موطئ قدم في اليمن يسمح لهم بتهديد مضيقي التجارة الدولية وعلينا حرمانهم من هدف أن يصبحوا قوة في اليمن".