وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عددًا من الرسائل إلى وزراء الخارجية العرب، وعدد من الفاعليات الإقليمية والدولية، نبه خلالها إلى خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية جراء ما قامت به إسرائيل مؤخراً من احتجازٍ تعسفي لأموال من عوائد الضرائب المستحقة للفلسطينيين التي تُشكل نحو 60 % من موازنة السلطة. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي في بيان اليوم: إن أبوالغيط أكد أن هذه الخطوة الإسرائيلية تُشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي ولاتفاقية باريس التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من اتفاق أوسلو الذي يُنظم العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أن أبوالغيط استقبل قبل أيام كُلاً من رياض المالكي وشكري بشارة، وزيري خارجية ومالية دولة فلسطين، اللذين جاءا حاملين لرسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول خطورة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وأهمية تأمين دعمٍ مالي من جانب الدول العربية لمواجهة هذا الظرف الصعب. وأوضح عفيفي أن الأمين العام للجامعة استمع لشرح مفصل من الوزيرين الفلسطينيين حول الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية جراء القرار الأخير، وكذلك بسبب إحجام الولاياتالمتحدة عن تقديم المُساعدات الاقتصادية الاعتيادية للسلطة، مما اقتضى اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية من جانب الحكومة، وشكّل ضغوطاً هائلة على الموازنة الفلسطينية التي تُعاني عجزاً من الأصل. ونقل عفيفي عن أبوالغيط قوله: "إن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني يُعَد التزاماً عربياً ينبغي الوفاء به لدعم الإرادة الفلسطينية في مواجهة ما يُمارسه الاحتلال من استيلاء غير مشروع أو مبرر على عوائد الضرائب"، مؤكداً أن على المجتمع الدولي كذلك أن يتحمل مسئولياته في الضغط على إسرائيل لتغيير هذه السياسة العبثية التي تُهدد بإشعال الوضع وإزكاء العنف. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أحد حراس المسجد الأقصى المبارك . وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارس حمزة النبالي من المسجد الأقصى المبارك من أمام باب الناظر "المجلس" ونقلته إلى أحد مراكز الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس للتحقيق معه. من جهة ثانية قال المحامي المقدسي حمزة قطينة: إن شرطة الاحتلال عرضت مساء أمس السبت ثلاثة معتقلين مقدسيين على المحكمة بتهمة تحطيم باب مُصلى باب الرحمة، وطالبت بتمديد اعتقالهم لستة أيام إضافية. وأضاف أن محكمة الاحتلال رفضت الطلب وقررت الإفراج عنهم وفرضت عليهم الإبعاد عن المسجد الأقصى حتى يوم الخميس المقبل.