أعلن وزير تركي الخميس أن تركياوروسيا تدرسان امكانية إنشاء "مركز تنسيق" لمحافظة إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا الذي لا يزال خارج سيطرة نظام دمشق. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال لقاء مع ضباط سابقين في الجيش الأربعاء بحسب بيان نشرته وزارته الخميس "نعمل لتشكيل مركز تنسيق مشترك". وتأتي هذه التصريحات في حين نفذت طائرات روسية الأربعاء ضربات على إدلب لأول مرة منذ إبرام اتفاق في أيلول/سبتمبر بين موسكووأنقرة سمح بتفادي هجوم على هذه المنطقة التي يعيش فيها عدد من النازحين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 13 مدنيا بينهم ستة أطفال قتلوا في عشرات الغارات للطيران الروسي الأربعاء. ويسيطر على إدلب جهاديو هيئة تحرير الشام التي تعتبرها موسكووأنقرة "إرهابية". ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من تركيا على الغارات الجوية الروسية. وهي تعارض رسميا شن هجوم على إدلب الذي قد يدفع بمئات آلاف المدنيين للبحث عن ملجا على أراضيها. وتدعم روسيا نظام بشار الأسد وتركيا مجموعات المعارضة التي تسعى لإطاحته لكن البلدين يتعاونان في الملف السوري ويبدو أنهما يرغبان في ترسيخ هذا التعاون. الأسبوع الماضي أعلنت أنقرة بدء تسيير دوريات روسية وتركية على جانبي تخوم إدلب. ويعكس الوضع في شمال سوريا مدى تعقيد النزاع في هذا البلد خصوصا مع تدخل عسكريين من دول أجنبية لها مصالح متباينة. والحرب في سوريا اندلعت في 2011 وأوقعت أكثر من 360 ألف قتيل وتسببت في تهجير الملايين.