قتل ستة عناصر من قوات الحشد الشعبي وأصيب نحو ثلاثين آخرين بجروح في الساعات الاولى من صباح اليوم، في كمين مسلح استهدف موكبا لهم على طريق الموصل بشمال العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية الرسمية في بيان "استشهاد ستة مقاتلين وإصابة 31 آخرين في اعتداء إرهابي" على الطريق بين المخمور ومدينة الموصل في شمال العراق، وهي منطقة استعادتها القوات الأمنية العراقية من تنظيم داعش في العام 2017، مسنودة بفصائل الحشد الشعبي. وأوضح البيان أن هؤلاء المقاتلين كانوا "مجازين" و"عزّل" عند وقوع الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. وقال قائم قام المخمور رزكار محمد إن "هذا الاعتداء هو الأول من نوعه في المنطقة بعد التحرير". وأضاف أن "المنطقة جداً واسعة ومفتوحة، ونحن سبق وحذرنا القوات الموجودة أنها لم تمشّط بالكامل"، لافتا إلى أن القوات الأمنية انتشرت في المنطقة لملاحقة المسلحين. وكان العراق أعلن في نهاية العام 2017 دحر تنظيم داعش الذي سيطر لأكثر من ثلاث سنوات على ما يقارب ثلث مساحة البلاد حيث أعلن الموصل عاصمة لدولته في العراق. لكنّ الجهاديين ما زالوا يمتلكون خلايا نائمة تنشط في بعض الأحيان وخصوصاً في المناطق الصحراوية الحدودية مع سوريا. ويأتي هذا الهجوم في وقت تشنّ فيه قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة حملة عسكرية لطرد تنظيم داعش من آخر معاقله في شرق سوريا.