قالت مجموعة ناشطة: إن المحامية البارزة والناشطة في مجال حقوق الإنسان في إيران، نسرين ستوده، التي كانت قد دافعت عن انتهاكات النظام بحق النساء الإيرانيات، أدينت وتواجه حكمًا بالسجن لسنوات. وذكر مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك أن نسرين ستوده، التي سبق لها أن قضت ثلاث سنوات في السجن بسبب عملها، قد أدينت غيابيا في محكمة ثورية. وكانت ستوده (55 عامًا) بين المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران الذين مثلوا عدة نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على ممارسات نظام الملالي التعسفية بحق النساء. ومن غير الواضح حتى الآن عدد سنوات التي عليها أن تقضيها في السجن علمًا أنها محتجزة الآن في سجن إيفين في العاصمة طهران. وقال هادي غائمي، المدير التنفيذي للمركز، لوكالة «أسوشيتد برس» أمس الأربعاء: إن الحكم على ستودة أظهر «عدم شعور النظام بالأمان حيال أي تحد سلمي». ولم تنشر وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية أي نبأ عن إدانة ستودة، كما لم ترد بعثة إيران لدى الأممالمتحدة على طلب للتعليق. نسرين ستودة هي محامية إيرانية بارزة ومدافعة عن حقوق الإنسان، دافعت عن سياسيين ونشطاء معارضين بعد إعادة انتخاب أحمدي نجاد في 2009 كعيسى سحر خيز وحشمت تبرزادي، والمساجين محكوم عليهم بالإعدام في جرائم ارتكبوها وهم قصَّر.. مثلت كذلك المحامية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي في دعواها ضد صحيفة كيهان. اعتقلت في سبتمبر 2010 بتهمة «الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي» وأودعت سجن إيفين.. تم الحكم عليها بالسجن لمدة 11 عامًا، ثم تخفيف الحكم إلى 6 سنوات بضغط من الأممالمتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان كالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان. ولدت عام 1963 في أسرة متدينة تنتمي للطبقة المتوسطة.. أرادت دراسة الفلسفة، وعند التحاقها باختبارات التأهل للجامعة حصلت على المركز ال53 لكنها لم تتمكن من دراسة الفلسفة لتدرس القانون في جامعة شهيد بهشتي بطهران، وخاضت امتحان القبول بنجاح في 1995 لكن كان عليها الانتظار ل8 سنوات حتى تحصل على رخصة مزاولة المهنة. تزوجت نسرين من رضا خندان، وأنجبت منه طفلين، وتشيد به لكونه رجلًا متحضرًا يقف إلى جانبها ويعينها على مواصلة نضالها.