أنهت المحامية الإيرانية السجينة نسرين ستوده إضراباً عن الطعام دام 49 يوماً، بعد إلغاء السلطات حظراً على سفر ابنتها. وستوده ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، اعتُقلت في أيلول (سبتمبر) 2010 وتقضي حكماً بسجنها 11 سنة، وبمنعها من ممارسة مهنتها 20 سنة ومن السفر 20 سنة، لاتهامها بالدعاية ضد النظام والتآمر للإضرار بأمن الدولة. وبعد الاستئناف، قلّصت محكمة الحكم إلى 6 سنوات سجن ومنعها من ممارسة مهنتها 10 سنوات. وبدأت ستوده إضراباً عن الطعام في 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتجاجاً على ظروف اعتقالها في سجن ايفين، وقيود مفروضة على زيارة أفراد عائلتها لها، ومنع ابنتها مهراوه (13 سنة) من السفر إلى الخارج. وأفاد موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة في ايران مير حسين موسوي، بأن ستوده أنهت إضرابها بعدما التقى زوجها، رضا خندان، وناشطون في الدفاع عن حقوق المرأة، نواباً تابعوا قضيتها مع رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني وشقيقه رئيس القضاء صادق لاريجاني. وأضاف الموقع: «بعد 49 يوماً، أنهت نسرين ستوده إضرابها عن الطعام، إثر رفع القيود القضائية على ابنتها مهراوه». وأشار خندان إلى «اجتماع استثنائي» مع زوجته مساء الثلثاء، لافتاً إلى أنها «أنهت إضرابها بعد رفع القيود القانونية عن مهراوه». وشكر كل الذين تابعوا أنباء الوضع الصحي لزوجته. وأفاد «كلمة» بأن ستوده أنهت إضرابها بعد مساعٍ للنائبين محمد رضا تابش ومحمد حسن أبو ترابي فرد، نائب رئيس البرلمان، لرفع القيود على زيارة عائلتها لها. في غضون ذلك، حضّ أكثر من مئة كاتب وشاعر ومترجم إيراني، على إنهاء الرقابة على الكتب. ورد ذلك في رسالة مفتوحة نشرها موقع إلكتروني، تدعو إلى وقف العمل بشرط نيل إذن من وزارة الثقافة، قبل النشر. ويقول كتّاب وناشرون إن ثمة صعوبة متزايدة في الحصول على الإذن، وذلك في إطار تشديد الرقابة في البلاد. وبين الموقّعين على الرسالة، مثقفون من داخل ايران وخارجها، بينهم الشاعرة البارزة سيمين بهبهاني والكاتب محمد قائد، وورد فيها: «إيران إحدى الدول النادرة، في مطلع القرن ال21، حيث على الكتاب نيل ترخيص لنشر كتبهم، على رغم أن هذا لم يَرِد في الدستور». ونبهت الرسالة إلى أن زيادة الرقابة في إيران أدت إلى تراجع عدد الكتب المنشورة، معتبرة أن «هذا الأسلوب يرقى إلى ارتهان حرية التعبير والإبداع».