ذكرت مصادر محلية جزائرية، وفاة شخص مسن جراء التدافع بين المتظاهرين والشرطة قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائرية. فيما أصيب 10 أشخاص على الأقل امس الجمعة في العاصمة الجزائرية في مواجهات بين شرطيين ومجموعات من الشبان، على هامش تظاهرات حاشدة مناهضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحسب مراسلي فرانس برس. وذكر المراسلون أن العديد من الجرحى أصيبوا في رؤوسهم جراء التصدي لهم بهراوات أو رشقهم بحجارة من جانب عناصر الشرطة. وعمدت الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع في شكل كثيف في محاولة لتفريق مجموعة من نحو مئتي متظاهر على بعد حوالى 1,5 كلم من القصر الرئاسي. وأطلقت الشرطة الجزائرية بكثافة الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ونزل آلاف الأشخاص بعد ظهر الجمعة إلى نقاط مختلفة في العاصمة الجزائرية للاحتجاج على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، الذي يحتفل اليوم السبت بعيد ميلاده ال82. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة مع بدء المسيرة من أمام مبنى البريد المركزي في وسط العاصمة، فيما لوحوا بالأعلام الجزائرية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة أول مايو القريبة كما أفاد صحافي فرانس برس. وردد المتظاهرون الذين تجمّعوا في الشوارع المحيطة بشعارات مناهضة لولاية خامسة لبوتفليقة. وعلى مقربة من ساحة الشهداء في وسط العاصمة، منعت شرطة مكافحة الشغب الآلاف من المتظاهرين من التقدّم، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.