وسط أجواء شتوية متميزة، وعلى أنغام الأغاني الوطنية، يتمتع زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، ومنذ الوهلة الأولى لدخولهم القرية السعودية للإبل، حيث حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان، برسم صورة مطابقة لطريقة عيش الأجداد في ذلك الزمان، عبر العديد من الأركان المتنوعة التي ضمتها القرية، من الخيام الكبيرة التي يُصور من خلالها مشهد استقبال الضيوف والترحيب بهم، بالإضافة إلى طرق جلب المياه من الآبار المتعددة في المعرض، وتواجد ركن خاص للسيارات القديمة. وتضم القرية في جوانبها ركن رجال الصحراء، الذي يتعرف خلاله الزوار، على طرق العيش في العصور القديمة، وعبر عدد من الأركان المتواجدة داخله، حيث يمثل عدد من الشبان الشخصيات القديمة من الشعراء والأطباء وكذلك مضياف الصحراء وراوي القصص، كما يتمكن ضيوف المهرجان ومن مختلف الأعمار من ركوب الجمال وكذلك الخيل العربي الأصيل والتجول عبرها في أركان القرية في تجربة مميزة داخل أسوارها، إضافة إلى تواجد فعالية العرضة السعودية، عبر ركن أكاديمية العرضة، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من زوار القرية المتوافدين لأرض المهرجان، وضمت القرية المسرح المفتوح الذي يضم عددًا من الفعاليات التفاعلية والألعاب البهلاونية، كما ضمت القرية ركن الألعاب القديمة، التي يستمتع عبرها الأطفال، في أجواء تغلفها البهجة والسرور، وتشهد جنبات القرية تواجد ركن الرسام المقيم الذين توافدوا من مختلف الدول لنثر إبداعاتهم وتجسيد فني متميز لسفينة الصحراء وعدد من الفنون المختلفة التي يتمتع بها الرسامون المحترفون. ويحظى زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بعيش تجربة جديدة من خلال هذه النسخة بتواجد ركن خان الخليلي ، الذي يجسد صورة نمطية لخان الخليلي بجمهورية مصر العربية، وعيش تجربة متميزة داخل أركانه، من خلال تواجد العديد من الأقسام والمجسمات التي تحكي تاريخ مصر، وكذلك أركان للأكل الشعبي المصري والمقاهي. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد وفرت دورات مياه متكاملة للرجال والنساء ولذوي الهمم في جميع أرجاء القرية، إضافة إلى توفير عربات لنقل الزوار في أرجاء القرية، وتواجد عربات وأركان مخصصة للمأكولات الشعبية والوجبات السريعة، وكذلك لبيع التمور والإقط وأركان خاصة للقهوة العربية.