انطلقت، اليوم بمدينة تبوك فعاليات المنتدى السادس للمرشدين السياحيين بالمملكة وسط مشاركة دولية لافتة، التي تنظمها الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، بحضور مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك الدكتور مبروك بن محمد الشليبي، وأكثر من 300 مرشد سياحي ومنظم للرحلات السياحية من داخل وخارج المملكة، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرشدين السياحيين. وبدأت أعمال المنتدى بكلمة لعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين علي بن ناصر الخليوي، أوضح خلالها أهداف الجمعية بشكل عام والتعريف بها ومدى إسهامها في تهيئة البنية الملائمة في تنمية وتطوير مهنة وخدمات الارشاد السياحي بالمملكة. وقال: إن إقامة المنتدى في منطقة تبوك يحظى وللمرة الأولى بمشاركة مرشدات سياحيات من المملكة، كما يأتي بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمرشدين السياحيين. بعد ذلك أقيمت ورشة عمل بعنوان (سياحة البواخر "الكروز"، وفرص العمل للمرشد السياحي) قدمها كل من المرشد السياحي حسن حمدي الحربي من المملكة والمرشد السياحي جاسم زيتون من الامارات العربية المتحدة، قدما خلالها دور سياحة "الكروز" في تطوير الوجهات السياحية منذ نشأتها التي لا تتجاوز أكثر من 50عاماً ونموها الاقتصادي الدولي الذي يصل إلى 7% ، وبأحجام متفاوتة من 50 إلى ما يقارب 5000 ألاف سائح، بالإضافة إلى دورها في فتح آفاق وفرص عمل للمرشد السياحي. وفي الورشة الثانية التي أقيمت تحت عنوان "دور المرشد السياحي في تنمية السياحة البيئية والزراعية" ألقاها الدكتور غسان برهان من المملكة الأردنية الهاشمية تحدث فيها عن مزايا السياحة الزراعية والبيئية فهي منتج سياحي جديد، كونها توعوية وترفيهية وتخفف الضغط عن المناطق الأثرية، وتنمي اقتصاد المزارعين، وتعد توزيعاً وتنويعا للمكتسبات الاقتصادية، مقدماً للحضور عدد من مستلزمات السياحة الزراعية الواجب توافرها مع تقديم التوصيات والمقترحات حولها. فيما قدمت أخصائية الجولات السياحية في جامع الشيخ زايد أمينة الحمادي من الإمارات تجربة الإرشاد السياحي النسائي ناقلة تجارب المرأة في هذا الشأن. ونقلت المرشدة عبير النجار من منطقة المدينةالمنورة التجربة النسائية في الإرشاد السياحي، وطريقة حصولها على الترخيص للعمل في مجال الإرشاد وتنظيم الرحلات السياحية, كفتاة سعودية أتيحت لها الفرصة للاستثمار والعمل بهذا المسار. ثم تحدث كل من مدير وحدة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالهيئة منصور الحمران ورئيس قسم المخالفات بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني محمد الحميضي ومدير إدارة التدريب السياحي بهيئة السياحة إبراهيم القريني ، عن الجمعية والمرشد السياحي والمحاذير الواجب تجنبها والممارسات الخاطئة الواجب الابتعاد عنها لمهنة الإرشاد، والتطرق للتكامل في تدريب وتأهيل المرشدين السياحيين. وطرحت المرشدة سلوى القنيبط ورقة بعنوان " بين مهنية المرشد والتزام المنظم " . وتناول مدير عام مركز المرشدين السياحيين بجامع الشيخ زايد الكبير الدكتور يوسف العبدلي تجربة المرشدين السياحين في جامع الشيخ زايد بالإمارات مقدماً عدد من النماذج والتجارب في هذا الشأن. وفي ختام اليوم الأول لفعاليات المنتدى أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك الدكتور مبروك بن محمد الشليبي أن احتضان منطقة تبوك لهذه الفعاليات لم يكن محض الصدفة بل تحقياً لرؤية التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 ، التي اطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ووضع منطقة تبوك على خارطة العالم بإطلاق عدد من المشاريع السياحية والاقتصادية العملاقة على المستوى المحلى والدولي، مثنياً على فعاليات المنتدى وما طرح فيه من تجارب ونقل للخبرات من مختلف الدول المشاركة. يذكر أن المنتدى يختتم أعمال المحاضرات والورش غداً بورشة بعنوان "إدارة الوجهات السياحية وكيف تكسب المال من الإرشاد" للدكتور ادواردو من البرازيل، فيما تستمر الجوالات والرحلات السياحية على ما تختزنه منطقة تبوك من معالم أثرية ومعالم طبيعية ومقومات سياحية وسواحل خلابة.