بحكومتها وعلمائها وأحزابها المعارضة، استقبلت باكستان ولي العهد بكل مشاعر الحب والتقدير. ورحب أسد عمر، بالزيارة التي ستسفر عن تعاون واستثمارات للشركات السعودية في باكستان، وعدها مؤشرًا إيجابيًّا لباكستان، وستساهم في توفير فرص للعمل للشباب الباكستاني. وأوضح أن من أهم الاستثمارات السعودية في باكستان إنشاء مصفاة للنفط في ميناء «جوادر» المطل على البحر العربي، مؤكدًا أن هذه المصفاة ستكون لها نتائج إيجابية على الاقتصاد الباكستاني. وأضاف أن الشركات السعودية تنوي أيضًا الاستثمار في قطاع البتروكيماويات والتعدين وغيرها من القطاعات، وأن باكستان عازمة على قديم جميع التسهيلات اللازمة للمستثمرين السعوديين، معربًا عن أمله في أن تقود الزيارة العلاقات بين الرياض وإسلام آباد إلى آفاق جديدة من التعاون. وزير البترول: زيارة الخير تعزز العلاقات بدوره، قال وزير البترول غلام سرور خان، إن زيارة سمو ولي العهد تمثل قدوم فصل الربيع إلى باكستان، مضيفًا أنها ستأتي باستثمارات تاريخية إلى باكستان، وستقوم المملكة بإنشاء مصفاة للنفط في باكستان، فضلاً عن الاستثمار بملايين الدولارات في قطاعات أخرى، ومشيرًا إلى أن زيارة سمو ولي العهد ستساهم في تعزيز وتطوير العلاقات العريقة القائمة بين المملكة وباكستان بشكل يعود بالفائدة المباشرة على الشعب الباكستاني. وزير الشؤون الدينية: علاقات تاريخية راسخة وقال معالي وزير الشؤون الدينية نور الحق قادري، أن باكستان ترتبط بعلاقات تاريخية عريقة تحمل طابعًا استراتيجيًّا، وجاءت الزيارة استكمالا لتطلع قيادتي البلدين إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون في شتى المجالات. وأضاف إن المملكة وقفت دائمًا بجانب باكستان، وساعدتها في التغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية، وقدمت دعمًا سخيًّا في الماضي عندما تعرضت باكستان لعقوبات اقتصادية دولية، وعندما واجهت كارثة الزلزال والفيضانات. أهل الحديث: المملكة رمز الوحدة الإسلامية إلى ذلك، قال رئيس الجمعية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني السناتور ساجد مير، إن المملكة تعد رمزًا لوحدة الأمة الإسلامية، وإن ولاة أمرها دائمًا يسعون -بتوفيق الله- لحل قضايا الأمة الإسلامية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع بلاد المسلمين، ونصرة قضاياهم. وأضاف إن زيارة سمو ولي العهد ستكون ناجحة وإيجابية وستكون لها آثار إيجابية على أمن واستقرار الأمة الإسلامية على المدى البعيد، وستسمح بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار، ورفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال إن جمعية أهل الحديث وعلمائها يقدرون الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في حل القضايا الإسلامية والعالمية وخاصة جهودها في حل القضية الأفغانية، والدفاع عن حقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومواقفها الإنسانية المتمثلة في الدعم والمساعدات المقدمة لبلاد المسلمين إلى جانب جهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف وخدمة الحجاج والمعتمرين والحرمين الشريفين. أحزاب المعارضة: لا ننسى الدعم السخي في كل المحن من جانبها، رحبت قيادات أحزاب المعارضة الرئيسية في باكستان بالزيارة. وأوضح فخامة الرئيس الباكستاني الأسبق زعيم حزب الشعب الباكستاني المعارض آصف علي زرداري أن قيادة حزب الشعب وأفراد أسرة رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو يرحبون بزيارة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ويعدون سموه صديقًا مهمًّا لباكستان، وأن الزيارة ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين. وقال زرداري نرحب بسمو ولي العهد من أعماق القلب في زيارته لبلده الثاني باكستان، مؤكدًا أن المملكة وقفت دائمًا مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة. ورحب رئيس حزب «الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف» المعارض شهباز شريف بزيارة سمو ولي العهد. وقال في بيان صادر عن حزب الرابطة الإسلامية إنه يرحب بالزيارة الميمونة لسمو ولي العهد، مؤكدًا أن باكستان لن تنسى الدعم السخي الذي قدمته المملكة لها في كل المحن والأوقات الصعبة، مؤكدًا أن الدعم الاقتصادي الأخير الذي قدمته المملكة لباكستان ستكون له نتائج إيجابية على الاقتصاد الباكستاني على المدى البعيد. علماء باكستان: معًا في كل الظروف وفي ندوة عقدتها جمعية «مجلس علماء باكستان» برئاسة الشيخ طاهر محمود الأشرفي رئيس الجمعية بعنوان «العلاقات السعودية الباكستانية» في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني، تحت رعاية حاكم الإقليم شودري محمد سرور، أكد المشاركون في الندوة اهتمام باكستان بعلاقاتها مع المملكة بوصفها بلاد الحرمين الشريفين ورمزًا لوحدة وتماسك الأمة الإسلامية. وأشادوا بجهود الحكومة الباكستانية في تحسين العلاقات مع الدول العربية بحكم سياستها الخارجية الناجحة. وأكدوا أن زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستسهم في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن الاستثمارات السعودية ستساعد باكستان في التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها. وقال شودري إن الشعب الباكستاني يكن الحب والاحترام للمملكة وقيادتها وشعبها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قام بأول زيارة خارجية له إلى المملكة، مضيفًا أن المملكة وقفت بجانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة وساعدتها اقتصاديًّا وسياسيًّا في كل المراحل، مشيرًا إلى أن باكستان تفتخر بعلاقاتها المتينة مع المملكة العربية السعودية.