قال القنصل العام التّونسي بمدينة جدّة سامي السعيدي، إن "السّياحة في بلاده تشهدُ انتعاشة قويّة، وتجاوزت خلال سنة 2018 حاجز 8 ملايين سائح أي بزيادة بأكثر من 23% مقارنة بسنة 2016 وأنّ الهدف هو بلوغ 10 ملايين سائح في أفق 2020. وقد ازداد عدد السّيّاح السّعوديّين إلى تُونس ب38% سنة 2018 مقارنةً بالسّنة المرجعيّة 2010. وتتبوّأ السّعوديّة المرتبة الأولى على مستوى الأسواق الخليجيّة". كما بين أن تونس تتطلّع لمضاعفة عدد السّعوديين الذين يزورونها للتّمتّع بطبيعتها الخلاّبة ومرافقها السّياحيّة والتّرفيهيّة المتطوّرة، مشيرًا إلى أنّ المملكة من أوائل الدّول المُستثمرة في السّياحة التّونسيّة. جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه القنصل في مقرّ سكنه الخاص بحضور كوكبة من وكلاء الأسفار والإعلاميّين. وكان الحفل مناسبة للتّعريف بالمقوّمات الجاذبة التي تتمتّع بها دولة تونس كوجهة سياحيّة آمنة تتمتّع بالتّنوّع الذي يُناسب السّائح الخليجي والعربي، وكذلك للتّأكيد على أهميّة الجهود المبذولة من الجانبين السّعودي والتّونسي لتعزيز الرّوابط القويّة المشتركة واستغلال كافة الإمكانات المتوفّرة بشكل ينعكس على البلدين بالمردود الإيجابي في ظلّ مشاركة تونس في معرض جدّة الدّولي للسّياحة والسّفر لعام 2019. وأوضح أن تونس لم تَغِب عن معرض جدّة منذ انطلاقته باعتباره منصّة حقيقيّة لاطلاع الأشقاء السعوديين على المنتجات السياحية الجديدة في تونس، وخاصة السّياحة الفاخرة وسياحة العلاج والاستشفاء. كما أضاف القنصل العام في كلمته "في إطار التعاون المشترك بين المملكة وتونس، نحرص دوماً على المشاركة بالمعارض والمناسبات لتوطيد أواصر التعاون المشترك مع المجتمع السعودي بكل أطيافه، وخاصة بمعرض جدّة الدّولي للسّياحة والسّفر منذ انطلاقته باعتباره معرضًا رائدًا في صناعة السّفر بمنطقة الخليج العربي ويُمثّل منصّة حقيقيّة للتفاعل وتبادل الخبرات بين المختصين وزوار ومحبي السياحة". من جانبه أكّد عامر بوزميطة، رئيس قسم الأسواق العربية بوزارة السياحة التونسية، على توجُّه تونس بقوة لتدعيم قطاعي السياحة والاستثمار، قائلاً: "تُونس دولة سياحيّة بامتياز، وعوامل الجذب فيها كثيرة ومتنوّعة وقلّما اجتمعت في بلدٍ واحد. وتمثل السياحة 8٪ من النّاتج المحلّي الإجمالي فيها، وتونس تزخرُ بفرص استثماريّة كبرى في قطاع السياحة، وخاصة سياحة العلاج والاستشفاء، وتجتذب اهتمام المستثمرين الأجانب، خاصّة من أوروبا وآسيا، وهي توفّر لرجال الأعمال السّعوديّين حوافز ماليّة وجبائيّة كبيرة، وذلك لبعث مشاريع في تُونس تَكُون قبلةً جديدةً للرّاغبين في الاستجمام أو العلاج في إطارٍ راقٍ وجذّاب". ومن الجدير بالذكر أن دولة تونس الشقيقة يزُورها سنويًّا مئات الآلاف من مختلف أصقاع العالم بغرض العلاج أو الاستشفاء، وقَلّمَا تجدُ في بلدٍ واحد وفي نفس الوقت جراحة التّجميل والاستشفاء بالمياه المعدنيّة والعلاج بمياه البحر التي تتميز بها تونس في المرتبة الثانية في العالم بعد فرنسا، وبتكاليف منخفضةٌ جدًّا للسّفر والإقامة والعلاج.