معالي وزير العمل: تعرف حجم تقديري لجهودك الرائعة الرامية إلى حل مشكلة البطالة، ولكني أريد فقط أن أنقل لمعاليك ومن خلال الشارع رأي الناس الذين يتمنون عليك أن تبدأ السعودة من الأعلى (لا) من الأسفل، أن تبدأها في المؤسسات والشركات الضخمة والمملوءة بعمالة أجنبية في رأس الهرم تسيطرعلى وظائف قيادية وتقبض مبالغ خيالية ومزايا ورعاية خاصة جداً وبأعداد ضخمة بإمكان السعوديات والسعوديين شغلها بكفاءة عالية، وكثيرون هم الذين ينتظرون الفرص لكنهم للأسف لم يجدوها والسبب هو أنهم يسيطرون على القرار ويحاربون كل سعودي يفكر في الاقتراب منهم. إن السعودة (لا) تعني أن يتم توظيف امرأة واحدة في محل لبيع الأدوات الصحية يعمل فيه «7» ذكور و(لا) توظيف مهندس في محل لبيع الطعمية و(لا) توظيف حامل دكتوراه في سوبر ماركت بل التوطين هو أن تبني الإنسان وتمكنه من أن يكون هو الأول الذي يخدم أرضه بإخلاص وعلى قدر تعليمه ومؤهلاته تكون وظيفته أما أن تكون كما نرى فذلك يعني أن البطالة سوف تبقى قضية وطن في ظل حلول (لا) علاقة لها أبداً بالواقع الذي تغير والخوف من البطالة والعقول المعطلة هو خوف مبرر. (خاتمة الهمزة) ... ليس هناك حب يضاهي حب الوطن ولا أجمل من أن يكون الإنسان هو الأول الذي يحظى بالعناية والرعاية... وهي خاتمتي ودمتم.