وجه المدير العام للتعليم بالمدينةالمنورة، ناصر بن عبدالله العبدالكريم، بتشكيل لجنة مختصة التحقيق في واقعة تعدي معلم لمادة اللغة العربية في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالضرب على الوجه وسرعة الرفع بنتائج اللجنة، مؤكدا أن تصرف المعلم مرفوض وينافي النظام تمامًا ولا يمكن إقراره بأي حال من الأحوال. وقال الطالب المعتدى عليه عبدالله بن فهد العرجاني- 13 عامًا ويدرس بالصف الأول متوسط: «كنت في الحصة الخامسة جالسًا في الفصل وبمجرد أن ابتسمت لصديقي وخلال ثوان اتجه المعلم نحوي وأخذ يضربني بشكل عشوائي ودون مراعاة للمناطق الخطرة بالجسم، وقام بسحبي أمام زملائي بطرف الثوب من رقبتي خارج الفصل متجها بي إلى غرفة المعلمين لينهال علي مرة أخرى بالضرب بيده على وجهي بحضور معلم آخر، دون أن يحرك ساكنًا، مما أصابني بكدمات أسفل العين وجروح في الخد والرقبة». وأضاف: «بعد الحادثة توجه المعلم لاستكمال الدرس في الفصل فيما توجهت أنا إلى مدير المدرسة، الذي طلب مني أن أكتب تقريرًا عما تعرضت له ثم قام بالاتصال بوالدي للحضور للمدرسة». وأكد والد الطالب، فهد العرجاني، أنه عند حضوره للمدرسة فوجئ بوضع ابنه عبدالله، حيث وجد ه باكيًا متألمًا من وجهه ورقبته وآثار الضرب واضحة عليه فذهب به إلى مستشفى الأنصار لإحضار تقرير طبي عن حالته، وبعد ذلك توجه إلى مركز شرطة العقيق ثم تقدم بشكوى رسمية لدى إدارة تعليم المنطقة. وبين والده أن التقرير الطبي أكد وجود كدمة أسفل العين اليمنى وجرح في الخد والرقبة ومدة الشفاء أربعة أيام ما لم تحدث مضاعفات، وأضاف: «للأسف أن من اعتدى على ابني يحضر الدكتوراه في كلية اللغة العربية، مستغربًا إذا كان هذا المعلم المعتدي يحضر الدكتوراه تصدر منه تلك الأفعال فكيف يكون حال من أقل علمًا وثقافة؟». برناوي: سيتم الرفع بالنتائج بعد انتهاء التحقيق أكد مدير الإعلام والاتصال بإدارة التعليم بمنطقة المدينةالمنورة، عمر برناوي، أن ولي أمر الطالب تقدم بشكواه للمدير العام للتعليم، وأشار إلى أن مكتب التعليم التابعة له المدرسة أكد وقوع الحادثة بالفعل، وأن مدير المدرسة قام بالتحقق منها ورفع تقريره للمكتب، فيما وجه المدير العام بتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحادثة والرفع بالنتائج مع التأكيد أن هذا التصرف من المعلم مرفوض وغير مقبول، وينافي النظام تمامًا ولا يمكن إقراره بأي حال من الأحوال. وأشار إلى أن وزارة التعليم تشدد على عدم استخدام التعنيف بكل أشكاله سواءً بدنيًا أو لفظيًا في البيئة التعليمية والتربوية وتحت أي مبرر، لما له من أثر سلبي على الجانب النفسي وانعكاساته غير المحمودة على التحصيل الدراسي للطالب.