أبدى الفنان حسن دردير (مشقاص) سعادته بزيارة عدد من الفنانين والإعلاميين له في منزله يوم أمس الأول، معبرا عن شكره لكل الذين زاروه، واطمأنوا على صحته، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تزيد من أواصر المحبة والأخوة الصادقة. وكان مجموعة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين قد قاموا بزيارة «مشقاص» للإطمئنان على صحته، والتعرف على أحواله، في بادرة تنم عن وفاء وتقدير لهذا الفنان صاحب العطاءات الفنية الكبيرة في مسيرة الفن السعودي امتدت لأكثر من خمسين عامًا، وخاصة أنه حاليًا يمر بمرحلة صحية تجعله لا يخرج من منزله، فجاءت هذه الزيارة الودية لتجسّد أجمل المعاني والتقدير لرمز فني يستحق أن نقف معه ونطمئن عليه. الفنان حسن إسكندراني، أحد المنظمين لهذه الزيارة، قال بهذه المناسبة: «سعادتنا لا توصف بزيارة فنان صاحب تاريخ كبير مثل الأستاذ حسن دردير وهو يستحق أن نقدم له الشكر والعرفان على كل ما قدمه للفن السعودي، وأنا أيضًا أشكر كل الزملاء والأصدقاء الذين شاركوننا الزيارة، وقد اطمأننا ولله الحمد على صحة فناننا الكبير، وندعو الله الكريم أن يمتعه بالصحة والعافية». وقبل مغادرة الوفد الزائر، كرر «مشقاص» شكره لكل الذين حضروا وزاروه، وطمأن جمهوره على صحته، وقال إنه يتابع العلاج بشكل دقيق في منزله، وبمتابعة أسرته، متمنيًا للجميع كل الخير. «مشقاص».. من موظف جمارك إلى أشهر «مونولوجيست» الفنان حسن دردير من مواليد مدينة جدة 15 نوفميبر 1938 اشتهر بلقب «مشقاص» بدأ مشوره الفني منذ وقت مبكر، حيث شارك وهو طالب في المدرسة عام 1947م بالعمل في المسرح المدرسي، وبعد انتهائه من الدراسة وعمله بوظيفة في الجمارك بمدينة (جدة)، لعبت الصدفة دور في دخوله المجال الفني حيث التقى الإعلامي والشاعر الراحل (خالد زارع) عام 1960م، ليشارك في عدد من الأعمال لكن كانت نقطة انطلاقه الحقيقية حين أدى شخصية (مشقاص) بمسلسل (محلات مشقاص للخدمات العامة). من أبرز أعماله الفنية: مسلسل «الأصيل» مع النجم الراحل طلال مداح، ومسلسل «نقطة ضعف»، وبرنامج المسابقات «فوازير رمضان» للأطفال. كوّن ثنائيًا فنيًا لا يتكرر في تاريخ الفن السعودي، مع زميله الراحل لطفي زيني، واشتهرا سويًا باسم «تحفة ومشقاص»، وقدما العديد من الأعمال الفنية التي تعتبر من بدايات الفن السعودي، والتلفزيون السعودي، ومن هذه الأعمال: «تحفة ومشقاص في كفر البلاص»، «فندق المفاجآت»، «عمارة العجائب في تونس»، و»العيادة».. وغيرها. اشتهر الفنان حسن دردير بتقديم لون «الاسكتش» أو «المونولوج» وحقق نجاحا باهرا في هذا المجال، ومن أشهر المونولوجات التي قدمها: «يا تاكسي يا طاير» وهو مونولوج اجتماعي هادف عن السرعة في القيادة وأخطارها.. وهذه المونولوجات كان يقوم الفنان دردير بتركيب كلماتها على ألحان أغنيات مشهورة ومعروفة.