أعلنت السلطات البرازيلية السبت أنّ الحصيلة المؤقتة لضحايا انهيار سدّ في منجم بجنوب شرق البلاد بلغت 34 قتيلاً، في حين تواصل فرق الإنقاذ جهودها للعثور على حوالي 300 مفقود وسط تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين. فيما لم يمنع سوء الأحوال الجويّة مروحياتالانقاذ من أن تجوب سماء المنطقة بحثًا عن ناجين وغالبًا ما تعود بجثث هامدة. وفي حصيلة مؤقتة أعلنت فرق الإطفاء أنّ الكارثة حصدت حتى الآن 34 قتيلاً على الأقلّ، علماً بأنّ الحصيلة السابقة كانت 11 قتيلاً و345 مفقودًا، لكنّ فرق الإنقاذ عثرت على 46 ناجيًا، بينهم 23 جريحًا. وعثرت فرق الإنقاذ على حافلة ركاب مخصّصة لنقل عمال المنجم، وقد غمرتها الوحول بالكامل وبداخلها جثث كثيرة لم يتسنّ انتشالها، ولم يتمّ إحصاؤها بعد في عداد القتلى. ووقعت الكارثة عصر الجمعة بعدما تسبّب انزلاق للتربة بانهيار السدّ في منجم للحديد الخام قرب مدينة بيلو أوريزونتي عاصمة ولاية ميناس جيرايس. وفي حين قال أحد عناصر الإطفاء لقناة "غلوبونيوز" إنه يعتقد أن الأمل لا يزال قائمًا للعثور على مزيد من الناجين، إلا أن روميو زيما — حاكم الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد — صرح الجمعة أن فرص العثور على ناجين "ضئيلة". وقال "لن نعثر إلا على جثث على الأرجح". وبحسب عناصر الإطفاء، كان نحو 150 من المفقودين البالغ عددهم 300 في موقع المنجم والباقي في المناطق الريفية المحيطة، عندما انهار السد. وتم نقل 20 جريحًا إلى مستشفيات المنطقة. وانهار سد المنجم التابع لمجموعة "فالي" للتعدين بعد ظهر الجمعة في برومادينيو البلدة التي يسكنها 39 ألف نسمة وتبعد نحو 60 كلم جنوب غرب بيلو اوريزونتي.